اعتبرت سوزان رايس مستشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، أن تقسيم أوكرانيا أو "عودة العنف" ليسا في مصلحة أوكرانيا ولا روسيا ولا الاتحاد الأوروبي أو الولاياتالمتحدة. وقد بدأ عهد جديد في أوكرانيا غداة إقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي لا يزال مكان تواجده مجهولا بعد أسبوع من أعمال العنف جاء عقب أشهر من الاحتجاجات السلمية. وقالت رايس في مقابلة مع شبكة "ان بي سي التلفزيونية "ليس من مصلحة أوكرانيا أو روسيا أو أوروبا أو الولاياتالمتحدة أن نرى البلاد مقسمة.. ليس في مصلحة أحد أن نرى العنف يعود والوضع يتصاعد". وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا سترسل قوات لتثبيت حكومة كالسابقة في كييف، قالت رايس "تلك ستكون غلطة جسيمة". وأضافت "لا يوجد تناقض بين أوكرانيا التي كانت تقيم علاقات تاريخية وثقافية طويلة مع روسيا، وبين أوكرانيا عصرية تريد الاندماج بشكل أكبر مع أوروبا", مؤكدة أنه لا ضرورة أن تقتصر علاقة أوكرانيا مع طرف دون الآخر. وأكدت أن أوباما وفي مكالمته الهاتفية الأخيرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول أوكرانيا، ناقش قضية وحدة أوكرانيا. وقالت إن "رسالة الرئيس كانت: لدينا مصلحة مشتركة في أن تبقى اوكرانيا موحدة وكاملة ومستقلة وقادرة على ممارسة إرادة شعبها بحرية". وأضافت أن "بوتين اتفق مع أوباما في مرحلة من المراحل". وجددت رايس التأكيد على موقف واشنطن بأنها تريد تخفيض حدة العنف في أوكرانيا وتطبيق تغييرات دستورية وإجراء انتخابات ديموقراطية "في وقت قصير جدا".