قالوا إن الظروف الاقتصادية هي السبب... النشالون...غياب أصحاب الأصابع (الخفيفة)..! الخرطوم: آيات فضل اياديهم تمتاز ب(الخفة)...عيونهم تقوم مقام كاميرات المراقبة...يتفحصون جسدك بشيء من الخبرة قبل أن يحددوا مناطق (الهدف)، والذي هو في الغالب الاعم لا يخرج عن دائرة المال، يقتربون منك بوسائل مختلفة وبغرض واحد، وهو الاستيلاء على ما لديك ب(خفة) وبيسر، يسمونهم (النشالين) وذلك في اشارة واضحة لمقدرتهم الشديدة على انتشال اي مال من بين طيات ملابسك، عرفهم المجتمع منذ قديم الزمان، ونسجت ما بينهم قصص وحكاوي بعضها حزين وجزء منها مضحك وثالث يمتاز بالإيلام، لكننا اليوم بتنا نشهد على ظاهرة انحسار كبير لاولئك (النشالين) خصوصاً في الاسواق واماكن التجمعات، الامر الذي دفعنا للتساؤل: هل (تاب) النشالون..؟ ام انهم فقدوا مغريات المهنة والتي تتمثل في المال وذلك بعد الظروف الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد..؟؟ عامل اقتصادي: العامل حسين آدم قال إن اختفاء (النشالين) يعود بصورة مباشرة إلى غياب المال، والحالة الاقتصادية واضاف: (غاب النشالين لانهم لم يعودوا يجدون ما ينشلونه)، ويضيف: (السؤال الاهم بات اليوم هو من يمتلك المال الذي يستحق أن ينشل)؟..مضيفاً أن الغالبية العظمى من المواطنين باتت تدخل إلى الاسواق وهي تحمل مبالغ مالية ضئيلة جداً لا يجد (النشال) اي مغريات في نشلها وتعريض نفسه للخطر والسجن بسببها..وقديماً قال اهلنا: (لو سرقت اسرق جمل)..! توبة نصوحة: من جانبه اوضح الطالب امين أحمد أن (النشالين) ربما تابوا إلى الله، وتركوا المهنة المؤذية هذه، مضيفاً: (هنالك اسباب اخرى ربما من بينها المخاطرة الكبيرة التي تقوم عليها تلك المهنة والتى تنتهي غالباً بين غياهب السجون لذلك اعتقد أن التوبة في مثل هذه الحالات ضرورية ومفيدة للغاية)..! احتيال الكتروني: السائق عزالدين أحمد قال ل(السوداني) إن ظاهرة النشل اصبحت قديمة ومعروفة عند الناس، لذلك ليس بغريب أن يهجرها النشالون ويلجأون بالمقابل إلى انماط ووسائل اخرى من السرقة من بينها الجرائم الالكترونية وغيرها، ويضيف: (الآن صار الاحتيال مواكباً للتكنلوجيا...فالبعض بات يلجأ إلى استغلال التكنلوجيا لتحقيق مكاسبه وما جرائم الموبايلات وتحويلات الرصيد الملغومة الا ابلغ دليل على ذلك).