أعلن والي البحر الأحمر، محمد طاهر إيلا، خلوَّ الشرق من أي مهددات أمنية، وأن العلاقة مع أريتريا على أفضل ما يكون، وهي علاقة حميمية وجوار آمن، وتبادل مصالح، ونفى بشدة وجود خلايا وبوادر تمرد بالشرق. وقال إيلا إن أهل الشرق لن يتمردوا، ولن يسمحوا لآخرين أن يتخذوا الشرق ميدان حرب، لتحقيق آمال وطموحات طلاب الكراسي. وأعلن الوالي خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً بحي ديم العرب مساء أمس، حرصهم على كل قطرة دم، وقال: "حريصون على أمن واستقرار مواطنينا في الحدود، ولسنا من الذين يتطلعون للمناصب على حساب أشلاء ودماء الأبرياء"، وأقر بوجود مطالب مشروعة وطموحات أكبر لأهل الشرق، في المشاركة السياسية وفي الحصول على قدر أكبر من الثروة والسلطة، ولكن الطريق إلى تحقيق هذه المطالب لن يكون السلاح، مشيراً إلى أن مطالبته بالحقوق بالطرق السلمية، ليست خوفاً من الموت، وليست اقتناعاً بما هو موجود، وإنما هي خوف من الله وحرص على أمن واستقرار المواطنين في المناطق الحدودية. وقال إيلا: إن الطريق لا يزال طويلاً أمام أهل الشرق، ليتمتعوا بخيرات بلادهم، وإن ما تحقق ما هو إلا جزء يسير من التنمية المستحقة، وإن هناك العديد من الخطط والبرامج لتطوير أهل المنطقة، وأضاف: "سوف نسعى لتحقيق ذلك دون حمل السلاح، لأن حمل السلاح يعني تدمير البني التحتية، وسفك دماء غالية وزكية، ويعني التشريد لمواطنين أبرياء، فنحن لن نتمرد على السودان، لأننا جزء أصيل منه، ولم نكن في يوم من الأيام خونة أو عملاء، وأن الذين حملوا السلاح من أبنائنا لم يدمروا ولم يعتدوا طوال حملهم السلاح على مرافق خدمية، وأنهم اليوم يعمرون معنا، ونحن فخورون بمشاركتهم"، وأردف: "سنتمرد على الجهل وسنتمرد على المرض، لأننا أدرى بخصمنا وأدرى بمصالحنا، وأحرص من غيرنا على استدامة الأمن والسلام في شرقنا".