زراعة (24) ألف شجرة بالقطاع البستاني مشروع المناصير الجديدة يشهد تغييرات ملحوظة وموسم شتوي مبشر المناصير الجديدة : ابتهاج متوكل نشاط العمل البستاني أكد مدير الغيط بمشروع المناصير الجديدة المهندس ياسر ابراهيم محمد اكتمال عمليات تأهيل المشروع الزراعي من نظافة الترعة الرئيسية والقنوات فى مساحة "24" كيلو مترا والتى تضم "24" فرعية و"500" ابوعشرين وتم سحب آليات، وأن موقف الموسم الشتوي يسير جيدا فى المحصولات المزورعة، كما أن قطاع زراعة البساتين نشط العمل فيه خلال الأسابيع المنصرمة وارتفع عدد الموالح المزروعة من "7.5" ألف الى "13.4" الف شجرة بجانب"11" ألف نخلة إضافة الى مساحة "750" فدان تم زراعتها بالخضروات المختلفة. وأوضح ياسر خلال الجولة التفقدية بالمشروع أن الموقف الزراعي في المحصولات الشتوية مستقر دون مشكلات حيث وصل القمح المزروع فى مساحة "7" آلاف فدان مرحلة الري الثالثة، وقال إن الفترة المنصرمة شهدت تنشيط عمليات الزراعة فى القطاع البستاني وذلك بالتنسيق مع البنك الزراعي بتوفير تمويل عيني "شتول " بقيمة "10" آلاف جينه لكل مزارع يرغب من خلال مجموعات تضم كل مجموعة عدد عشرة أفراد ، كما أن هنالك المجهودات الذاتية للمزارعين، مضيفا أن العمل الزراعي فى هيئة تطوير الزراعة بوحدة سد مروي يشهد استقرارا فى محصولات القمح الذي يروى بنظام الري المحوري في مساحة "150" فدانا، بجانب مساحة "5" آلاف فدان زهرة شمس ثم محصول البرسيم، مشيرا الى أن أجهزة الري المحوري المستخدمة بلغ عددها "17" جهازا موزعة مابين المناطق المزروعة المختلفة. الاستقلال الاقتصادي تحقق ومن داخل الغيط التقت (السوداني) بعدد من المزارعين الذين أكدوا استقرار العمل الزراعي فى الموسم الشتوي، وقال المزارع محمد سليمان زيادة " زي ماشايفين أنا بحش فى البرسيم تعالوا أخدوا لي صورة " موضحا أن تسويق البرسيم يكون لتلبية الطلب المحلي لمواطني الزبيدية الموجودين بالمنطقة، إلا أن المشتري الرئيسي هم تجار الدامر كما أن سعر الفدان حاليا يزيد عن "600" جينه، مضيفا: "مارست الزراعة لأربعة مواسم متتالية والآن حدث لي استقرار من ناحية العمل وذلك باستقلالي وامتلاكي حواشات بمفردي "6" أفدنة، بجانب تحسن الزراعة والإنتاجية للمحصولات المختلفة، ثم ارتفع مستواي المادي بالتسويق الجيد للمحصولات وأصبح هناك فرق كبير "هذه شهادتي لله"، مشيرا الى أن الزراعة سابقا لم تكن تحقق عائدا مجزيا لأن معظم المزارعين يستخدمونها فى سداد التزاماتهم المالية عند بداية الموسم لعدد من الدائنين ويكون المحصول بسعر منخفض، ولكن التسويق المباشر صار يوفر فرصة الحصول على أرباح. وقال المزارع العوض محمد بلال: "كررت فى هذا الموسم الشتوي تجرية زراعة الفول المصري فى مساحة فدان عقب نجاح التجربة الأولى والتى أنتج الفدان فيها عدد عشرة جوالات، متطلعا أن يحقق إنتاجية جيدة في هذا الموسم"، مضيفا: "كما قمت بمجهود ذاتي بزراعة العديد من الموالح والخضروات"، مشيرا الى أن نجاح الزراعة يتطلب العمل والاجتهاد المتواصلين. مزيد من العمل المشهد الواقعي للمشروع الزراعي يظهر التغير الذي طرأ فى العمل الزراعي من خلال تحسن القطاع البستاني والنخل وانتشار الخضرة في مساحات واسعة لمحصولات القمح والبرسيم والذرة والخضروات ، ولكن الشكل العام للزراعة يظهر أن هنالك تباينا، وعزا المزارعون السبب الى أن هناك مزارعين مجتهدين وآخرون لا يعطون الزراعة كل الاهتمام والعناية رغم إعطائهم مدخلات الموسم كاملة وتوفير الري مجانا، وتواصل حلقات الإرشاد الزراعي، مشيرين الى أن هذه الحلقات أسهمت في المزيد من التواصل وتبادل المنافع والخبرات بين المناصير أنفسهم والمزارعين فى المناطق المجاورة.