حذر خبراء الدولة من إجراءات تعسفية ستواجه البلاد، في إجراءات الانضمام، حال خروجه من منظومة الدول الأقل نموّاً بمنظمة التجارة العالمية، في وقت طالبت فيه نائب رئيس البرلمان، سامية أحمد محمد، المنظمات الدولية بالنأي عن الأجندة السياسية، والنظر للدول وفق المعايير المتخصصة، والتعامل بعدالة، وأكدت أن ما يعوق السودان عن الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، أجندة سياسية، وليس إبطاء السودان. وشددت سامية على ضرورة تجويد المنتج السوداني، وتحقيق النهضة الاقتصادية، وقالت "النهضة بتليّن الحديد". وكشفت ورشة حول تسريع الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، وتحديث مذكرة السياسات الخارجية، التي نظمتها اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، بالتعاون مع الأمانة الوطنية لشؤون منظمة التجارة العالمية، بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي أمس؛ كشفت عن تحديات تعوق الانضمام، تتعلق بعدم استقرار ملف انضمام السودان للمنظمة، وعدم مواءمة القوانين السارية مع اتفاقيات المنظمة، بجانب عدم توفر المعينات اللازمة لمنظمة الأمانة الوطنية المنوط بها الانضمام للمنظمة العالمية، لمقابلة الأعمال اللوجستية لمتابعة جهود الانضمام. وعدَّدَ مشاركون إيجابيات الانضمام للمنظمة، لكنهم أشاروا إلى سلبيات الانضمام في الوقت الحالي، لعدم قدرة منتجات السودان بشكلها الحالي وإنتاجيتها المتدنية، على المنافسة العالمية داخليّاً وخارجيّاً، تحت ظروف التحرير الاقتصادي والتجاري، بجانب ضياع السند القانوني للسودان، في الدفاع عن حقوقه لنقص التشريعات.