اتهمت الأممالمتحدة طرفي الأزمة في جنوب السودان بارتكاب انتهاكات وصفتها ب(الجسيمة) لحقوق الإنسان، في الصراع الذي اندلع في جنوب السودان في نهاية العام الماضي. وحسب تقرير أصدرته، فإن الانتهاكات تتمثل في اغتصاب وقتل جماعي وكذلك التعذيب، وفي كثير من الأحيان تم استهداف المدنيِّين بشكل مباشر على أسس عرقية. وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام في جنوب السودان، هيلدا جونسون، إن التقرير أظهر وجود انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وانتهاكات جسيمة وفظائع تم ارتكابها من قبل طرفي الصراع. ووصفت جونسون الجرائم التي ارتكبت ضد هؤلاء الأفراد بالمروعة منوهةً إلى أن القليل منهم نجا. وقالت إن الفظائع شملت القتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري والاغتصاب والعنف الجنسي والهجمات ضد المدنيين، فضلاً عن الهجمات على المستشفيات ومنشآت الأممالمتحدة، كما أن بعض الحوادث تشير إلى درجة من التنسيق والتخطيط، داعية إلى المساءلة في وضع حد للإفلات من العقاب في جنوب السودان، ومنع ارتكاب فظائع مماثلة في المستقبل، مضيفة أن المحاسبة ضرورية لوضع حد لإرث الإفلات من العقاب في جنوب السودان، وأضافت: "لمنع حدوث فظائع مماثلة في المستقبل، لا يمكن أن تكون هناك مصالحة بدون محاسبة. ندعو إلى عملية سلام ذات مصداقية من شأنها أن تؤدي إلى التعافي وال