تنطبق مقولة إن (النجاح كما الفشل ، اختبار جيد لمن حولك ، للذي سيتَقرّب منك ليسرق ضوءك ، والذي سيُعاديك لأن ضوءك كشف عيوبه ، والذي حين فشل في أن ينجح ، نذر حياته لإثبات عدم شرعية نجاحك. ) تنطبق هذه المقولة علي أداء والي ولاية البحر الاحمر الدكتور محمد طاهر أيلا كثيرون تدافعوا له ليأخذوا شرف المشاركة في إنفاذ مشروعات التنمية والخدمات التي انتظمت الولاية في عهده وآخرون تواروا خجلاً لنجاحه فيما فشلوا فيه وصنف ثالث نذروا حياتهم للتقليل من إنجازاته وفي محاولة شغله بإثارة قضايا إنصرافية حوله ، فالرجل منذ فترة ليست بالقليلة يواجه حملة إعلامية تفرغ لها البعض وكرسوا كل جهودهم في سبيل التقليل من حجم العمل التنموي المشهود الذي تم في عهد الوالي ايلا فما من يوم يمر إلا ونتفاجأ بإحدى صحفنا تخرج لنا بفرية جديدة دون التثبت عن حقيقة ما حدث ودون اكتراث لما ستُحْدثه فريتها من وجوم واستياء من الجمهور على حال الصحافة والصحفيين وانعدام المصداقية فيما تتناوله هذه الصحف من اخبار وتقارير عن أحداث غير موجودة علي ارض الواقع سيما وان هناك بعض الصحفيين جندوا انفسهم لفبركة الاخبار وشغل الرأي العام السوداني بأكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان ربما لإحساسهم بأن أيلا لا يستجيب للاستفزازات ولا يتعامل بردود الافعال ونسوا أن رسالة الصحافة أكبر من أن تختزل في تصفية الحسابات ولي عنق الحقيقة وحياكة الاكاذيب وإثارة الكراهية والعزف النشاز ، فمن العار أن تكون الصحافة اداة في ايدي ساسة يتصارعون على كراسي ومن المؤسف أن تكون الصحافة أداة هدم بدلاً عن أن تكون معولاً للبناء فما تبرزه الصحف عن ولاية البحر الاحمر هذه الايام من غليان مصطنع هو عبارة عن أكاذيب وما يرد من أخبار عن مظاهرات رافضة لنقل المدارس او عن وجود توقيعات ضد الوالي او حديث عن تمرد ايلا او اتجاه في المجلس التشريعي لطرح الثقة عنه كلها اخبار كاذبة ومعروفة المصدر ومعلومة الغرض وعارية من الحقيقة لكن لأن بعض صحفنا البائرة تستهويها مثل هذه الأخبار فتسود بها صحفاتها أقول هذا وانا مخبر وكاتب صحفي لأكثر من عشرة اعوام يجدر بي أن اكون حادبا وأمينا وحريصا على مهنيتي ومصداقيتي مع قرائي وعلاقتي مع زملائي من مختلف الصحفيين بمن فيهم الذين يتفنون في نسج الخيالات وحياكة الأكاذيب وبث الشائعات يجدر بي أن أناصح إخوتي المهنيين من رؤساء تحرير الصحف وإدارات التحرير بضرورة وضع المهنية والمصداقية نصب أعيننا وعدم الانجرار وراء اصحاب الأجندات المفضوحة من مؤلفي الشائعات ، غني عن القول أن ولاية البحر الاحمر تمضي بخطي واثقة نحو الأمام وأن من مصلحة السودان أن تحافظ الصحافة علي استدامة الأمن والسلام بولاية البحر الأحمر علما بأنني لا أقول أن إزاحة أيلا هو تهديد للأمن والإستقرار لإن ايلا قائد في حزب رائد يمكن أن يؤدي امانة التكليف حقها في أي موقع يتولاه ولكن استدامة الأمن في أن لا يطال النقد ايلا وحده لأن من شأن ذلك أن يولد احساسا بالغبينة لدى اهل الولاية بأن استهداف ايلا هو استهداف للنجاح واستهداف لتجربة ابناء الولاية في الحكم واستهداف لمسيرة التنمية والبنى التحتية واستهداف لموارد الولاية استهداف لنسف الاستقرار عبر تغليب جناح على آخر فالخطورة في نظري تكمن هنا وهذا ليس أمراً مدسوساً او من المسكوت عنه فهناك صحافة وصحفيون ينادون صراحة بتعديل القوانين للحد من صلاحيات الولاة ولإرجاع المركزية القابضة وبسن تشريعات تقوض حقوق الولايات في التمتع بمواردها فأيلا في أجندة هؤلاء غير مستهدف في شخصه فحسب بل في برنامجه وسياساته حيال تطوير اهله ومنطقته وهذا ما يجعله محبوباً حتى عند خصومه فالرجل قائد ذو إرادة وعزيمة وقرار قلما يتكرر مثله بالشرق في المستقبل المنظور بمثلما لم نسمع بمثله في التأريخ الحديث من حيث الكفاءة والإنجاز وهو ثروة قومية تستحق الحفاظ عليها بدلاً من الوخز بالإبر المسمومة حتي يكمل ما بدأه من مشوار ويكفي أن ننظر ونقارن بين واقع وماضي ولاية البحر الاحمر. عبدالقادر باكاش هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته