محمد الطاهر العيسابي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته كمراقب وناشط بالشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الإجتماعي أستطيع أن أقول بكل تأكيد إن الصوت العالي هو الصوت الداعم والمساند لقوات الدعم السريع وقلة هم المخذلون والمثبطون لهذه القوات التي تقوم بدورها في الدفاع عن حياض الوطن لأجندة يخفونها. فما هي قوات الدعم السريع أو ما تُعرف اختصاراً ب(قُدس)؟ بشيٍء من الاختصار الخطط الحربية والتكتيكات العسكرية لابد أن تتغير من حين لآخر بعد دراسة ميدان المعركة، الجبهة الثورية الآن تقوم بحرب عصابات. ومعروف أن حرب العصابات تستنزف أي جيش نظامي في العالم وقد شاهدنا ذلك في عدة تجارب منها ما حدث للجيوش الأمريكية والروسية في أفغانستان وفيتنام والعراق وغيرها، واستنزاف الجيوش النظاميّة يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وتهلك اقتصاد البلاد فالأولوية للأمن في كل الحكومات، أذكر أن مسؤولاً كبيراً كان يحدثنا وسط جمع بسجيّته المعروفة أنهم يرصدون ميزانيات للتعليم والصحة والطرق، وفجأة تسقط إحدى المدن الكبرى في أيدي قوات قرنق، فنقوم بتحويل كل الميزانيات للصرف على الأمن واسترداد المدن. لذا وكما هو معلوم فإن للحرب تأثيراً بالغاً في اقتصاديات الدول وتكون على حساب لقمة عيش المواطن الكادح وخدماته الأساسيّة من صحة وتعليم ومياه وكهرباء ومأكل وملبس.. الخ فلابد في التفكير في الانتصار بأقل الخسائر وإصابة الهدف بأذكى الوسائل. درست رئاسة هيئة العمليات والتدريب الوضع الميداني للقتال، وللجيش السوداني خبرات متراكمة في حرب العصابات يتفوق على جيوش عربية عدة لها إمكانيات وميزانيات ضخمة، ورأت ابتداع وتكوين وسائل دفاع مناسبة لتحافظ وتعزز الأمن القومي، وما يناسب طبيعة العدو والميدان، فكانت قوات الدعم السريع المتماهيّة مع حرب العصابات والتي تعتمد على الضربة القاضية والخاطفة والسريعة والمفاجئة وغير المتوقعة مما كبد المتمردين خسائر فادحة وحققت انتصارات كبيرة وهي قوة قومية منضبطة، وليست نبتاً شيطانياً، قامت وفق تدابير واجراءات ومقامات تمتد من وإلى رئاسة أركان القوات البرية «عمليات» وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، وتعمل تحت إشراف القوات المسلحة كما أكد (اللواء ركن عباس)، فهي إضافة لها وليست خصماً كما يروج البعض لإحداث فتنة وشرخ في جسم المؤسسة العسكرية المتماسكة الصلبة. وقد حققت قوات (قُدس) فى وقت وجيز إنجازات عسكرية كبرى، وتشهد بطولاتها فى مناطق جنوب كردفان «الجبال الغربية» فى كجورية، الضليمة، الواليات، ابو دموع، كيقا، الخيل، خور العفين، انغولا، الحميرات، الدار، الشراكة، طروجى، الدرنقاس، الحرزاية وابو سفيفة، ولم تطأها قدم بشر، وهي مناطق مغلقة لكن قوات الدعم السريع سحقت التمرد فى مواقعه الحصينة، وأعادت تلك المناطق إلى حضن الوطن الكبير. وقد قضت وسحقت اكثر من 70% من قوة المتمردين وما يسمون بالجبهة الثورية. كما قامت بحماية المدن من النهب والسلب والقتل وترويع الآمنين كما أحدثه التمرد في ابوكرشولا وأم روابة و بابنوسة والسدرة وأبوزبد وغيرها من المدن. فلما عجزت الثورية وممولوها اتجهوا إلى الإعلام لتثبيط هذه الروح القتالية الشرسة وتدويل هذا البعبع الذي أخافهم، وتلويث وإشانة سمعة هذه القوات السودانيّة المخلصة والعمل على هزيمتها معنوياً بمخطط مدروس، لأن الدعم السريع هزمهم وأزال مهددهم فى أكثر من موقع وجبهة، فكان لا بد من تثبيطها وطعنها في الظهر، وهذا لن يحدث. لان الشعب وإن إختلف مع الساسة يقف سداً منيعاً في وجه من يريدون تفتيت عضد قواته المسلحة التي هي صمام أمان هذا الوطن، فيمضي الساسة ويبقى الوطن، والشعب يدرك تماماً ماذا يعني انهيار قواته النظامية حينها لن نجد وطناً نتحدث فيه حتى عن إخفاقات ونلوم بعضنا البعض، فمثل هذه القضايا المهمة الفاصلة تتطلب موقفاً واضحاً وصريحاً كالشمس في كبد السماء لا أن نقف موقفاً هلاميّاً أو رمادياً حتى لا يأتي يوم نبكي فيه (كالنساء) على وطن لم نحافظ عليه (كالرجال)!!.