يصل إلى الخرطوم اليوم زعيم المتمردين بدولة جنوب السودان د.رياك مشار، في جولة إقليمية تشمل دول السودان وكينيا والصومال وجيبوتي، في وقت أكدت فيه الحكومة عدم وجود ما يمنع زيارة مشار إلى الخرطوم، إذا كانت تحركات ضمن جهود الإيقاد. وقال الناطق الرسمي باسم المتمردين بقيادة مشار، يوهانس موسى فوك ل(السوداني)، إن مشار يصل اليوم إلى الخرطوم في إطار جولة تشمل عدداً من البلدان بمقترح من وساطة الإيقاد، في وقت وصف فيه سفير جوبابالخرطوم ميان دوت زيارة مشار بغير الموفقة. وقال دوت ل(السوداني) إن قدوم مشار إلى الخرطوم يعني الاعتراف به، مشيراً إلى أن بلاده استفسرت وزارة الخارجية وأبلغتهم عن عدم علمها بموضوع الزيارة، فيما أشار إلى أن جهات أخرى بالبلاد –لم يسمِّها- أوضحت لهم أن الزيارة جاءت بترتيب من دول الإيقاد، مطالباً الإيقاد بإبلاغهم عن الزيارة. وقال دوت إن مشار ليس له صفة رسمية، وإن الزيارة يجب أن تأتي عقب التوصل لاتفاق نهائي. فيما لم يفصح يوهانس عن أجندة الزيارة والجهات التي يلتقي بها، لافتاً إلى أنهم لم يجتمعوا مع الجهات الرسمية بعد. وقالت الحكومة إنها ستقيِّم جدوى زيارة مشار للسودان، مشيرة إلى عدم وجود ما يمنع وصول مشار للأراضي السودانية، إذا كانت تحركاته ضمن جهود دول الإيقاد، لإنهاء أزمة الفرقاء الجنوبيين، ولم تستبعد أن تأتي هذه الزيارة بتشجيع من الحكومة الإثيوبية لبلدان تعد شريكاً أساسياً مع الأطراف الأفريقية لحسم الصراع في جوبا. قال مصدر سيادي رفيع ل(السوداني) أمس إنهم لم يتسلموا حتى أمس إخطاراً من أي جهة بزيارة محتملة لمشار إلى البلاد ضمن جولة له في بلدان الإيقاد، تشمل كينيا وجيبوتي. واعتبر ذات المصدر أن جولة زعيم المعارضة الجنوبي تأتي باعتباره أحد طرفي الأزمة في الجنوب، ولم يستبعد أن تكون الزيارة بتشجيع وتسهيل من الرئيس الإثيوبي الذي يبذل جهداً لإيجاد تسوية سياسية لأزمة الجنوب، حيث أبرم تحت رعايته اتفاقاً لإيقاف العدائيات.