تباينت ردود الأفعال حول المراسيم الجمهورية بإعفاء وتعيين ولاة لولايات دارفور بين مؤيد ورافض ومترقب لما يمكن أن تسفر عنه قادمات الأيام من أحداث، ففي الوقت الذي سير فيه مواطنو الضعين مسيرة فرحة بتلك القرارات، وصفت قيادات القرارات بأنها دون الطموح بسبب تمسكها باستمرار كاشا والياً لجنوب دارفور، فيما جدد عدد من النازحين بمعسكر كلمة مطالبتهم ببقاء كاشا واليا للولاية لجهة أنه فك الحظر التجاري بين كلمة ونيالا بجانب كونه أول مسؤول حكومي يدخل كلمة ويخلق علاقات مع النازحين. وقال القيادي بالمؤتمر الوطني صديق عبد النبي حسن للصحفيين أمس إن كاشا الرجل المناسب في المكان المناسب لا سيما أنه يتمتع بقدرات تنظيمية وعملية لبناء الولاية الجديدة وخاصة في خدمات الصحة والمياه والكهرباء وله القدرة على تطوير الولاية الجديدة، فيما أكد نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية جنوب دار فور المهندس محمد عبد الرحمن مدلل أنهم يرحبون بقرار الرئيس لإنشاء الولاية الشرقية الضعين وتعيين د. كاشا، ولكن قرار الرئيس ليس بمقدار الطموح والرغبة في بقاء كاشا بجنوب دارفور مبيناً أن المركز دائما يقف ضد رغبات أهل الولاية في اختيار ولاتهم، وأضاف: "ظلت الولاية تدار من المركز منذ الحاج عطا المنان حتى اليوم ورغبات أهل الولاية تكسر في المركز"، مطالبا جماهير المؤتمر الوطني بضرورة التوحد في الصف ونبذ الخلافات. وشدد مدلل خلال مخاطبته اللقاء التنويري لقيادات المؤتمر الوطني بنيالا أمس، بأنهم ملتزمون بقرارات التنظيم مبينا أن المؤتمر الوطني في كل السودان يعاني من الخلافات سوى جنوب دارفور فإنها تعاني من خلافات طفيفيه جدا، وأكد استعدادهم للتعاون مع الوالي الجديد حماد إسماعيل، وأضاف: "إلا إذا أبا".