نفى تحالف قوى الإجماع الوطني تلقيه دعوة للمشاركة في مؤتمر يعقد بألمانيا في الثالث من الشهر الجاري. وقال رئيس الهيئة العامة لتحالف قوى الإجماع الوطني، فاروق أبو عيسى، إن ما يشاع عن دعوتهم للمشاركة في مؤتمر يعقد بألمانيا غير صحيح، وأضاف ل(السوداني): "لم تصلنا أي دعوة لأي مؤتمر في أي مكان، وأنا موجود بالخرطوم ونشاطي مع تحالف قوى الإجماع على الأرض". وكشف أبو عيسى عن اتصالات مع الجبهة الثورية لتحديد لقاء مشترك، إلا أنه قال: "لم نحدد الموعد لا المكان ولا الزمان". وفي ذات السياق، نفى الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي صديق يوسف ل(السوداني)، تلقيهم دعوة للمشاركة في مؤتمر بألمانيا، مشيراً إلى ترحيب حزبه حال وصول الدعوة، في وقت أكد فيه نائب الأمين السياسي لحزب الأمة القومي محمد المهدي حسن عن عدم تمكن حزبه من المشاركة في المؤتمر المزمع عقده بألمانيا في الثالث من الشهر الجاري، لافتاً إلى أنهم تلقوا الدعوة بقيام المؤتمر في التاريخ المحدد، وأبلغوا الجهات المنظمة بعدم حضورهم. وأضاف حسن ل(السوداني): "لم نتمكن من المشاركة لظروف تتعلق بالوضع الداخلي". وكشف رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، د.جبريل إبراهيم، عن اتصالات مع المعارضة في الداخل، بهدف الاتفاق على برنامج مشترك يؤهل قوى المعارضة بشقيها السياسي والعسكري على التفاوض مع النظام لإحداث التحول الديمقراطي أو تطبيقه كرؤية مشتركة في حال سقوط النظام. وقال جبريل ل(الفرنسية): "نحن نسعى الآن لتوحيد الصف المعارض حول خارطة الطريق المطروحة من الجبهة الثورية، وهي ليست بكتاب منزل، وإنما قابلة للتطوير، كما أننا مستعدون للأخذ بآراء الآخرين لتطويرها وفي نهاية المطاف يكون لدينا برنامج عمل مشترك". وأشار جبريل الذي يزور فرنسا حالياً، إلى أن الهدف من جولته الأوروبية الحالية هي اللقاء بقوى المعارضة، وأفاد بأن كل قيادات الجبهة الثورية ستكون في أوروبا خلال الأيام القليلة القادمة للالتقاء بقوى الإجماع وسائر الأحزاب السياسية المعارضة، التي ارتضت المشاركة في الحوار الوطني، مبيناً أن الغرض من اللقاء مع قوى المعارضة بلورة رؤية مشتركة بين قوى المعارضة، وليس الالتقاء بالنظام أو التفاوض معه في الوقت الحالي، فيما أوضح أن اللقاء ليس له علاقة بجهود ألمانيا لتنظيم مؤتمر شامل في الخارج بين الحكومة والجبهة الثورية والمعارضة السياسية.