أرسل نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية، بروفسور إبراهيم غندور، رسائل لحملة السلاح، ومن سماهم المتمردين على سلطان الدولة؛ مفادها عدم الاستماع للدعاوى التي تحدثهم عن انقسام وضعف المؤتمر الوطني، وأقسم قائلاً: "ما كان المؤتمر الوطني قوياً وموحداً في تاريخه مثل ما هو عليه اليوم، فلا تحلموا بضعفه أو انقسامه ولا تشتت قياداته"، وتابع: "نقول للذين يعولون على ضعف المؤتمر الوطني وانقسامه، بأنهم يحلمون بالمستحيل ويتطلعون إلى ما لا يحدث". وشدد غندور على أنهم سيمضون إلى الانتخابات حال رفضت الأحزاب الحوار، باعتبارها استحقاقاً دستورياً، مشدداً على أنه ليس هنالك بديل للحوار. وأكد غندور أن حزبه سيمضي نحو الانتخابات متى ما أعلنت عنها مفوضية الانتخابات، وأرسل رسالة لأحزاب المعارضة، مفادها أنهم لا زالوا يفتقدون المعارضة التي تقدم برنامجاً بديلاً في الاقتصاد والسياسة والإصلاح في كل مناحي الحياة، وأردف: "فقط ينتقدون ويسيئون ولا يقدمون برامج"، داعياً المعارضة للتراضي على ميثاق وبرنامج. ووصف غندور خلال مخاطبته مؤتمر محلية أمبدة ضمن حملة البناء القاعدي للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم أمس، بعض الأحزاب التي تسخر من الوطني، بأنها أحزاب الرجل الواحد والفرد الواحد والأسرة الواحدة، ونقل لشركائهم من أحزاب الحكومة تعهد حزبه بأن يظلوا شركاء في الوطن، وأن لا ينقضوا عهودهم معهم، وأن لا يتخلصوا ممن وقف معهم في قضية الوطن، وأعلن عن استعدادهم للوصول إلى إيقاف شامل لإطلاق النار، مؤكداً أنهم يريدون من الحوار إغلاق كافة المسامات التي يتسلل منها أعداؤهم. ورد غندور على الأحزاب المقاطعة للحوار، بأن الحوار سيمضي مع القوى السياسية التي ارتضته، وقال مخاطباً من يتحدثون عن أن الاقتصاد سينهار ومن يعولون على الحصار الخارجي للبلاد وأعدائها، إن الاقتصاد عاش حالات أسوأ، وإن الحصار على البلاد من أعدائها اليوم ليس أقوى مما كان عليه في التسعينيات، مشيراً إلى أن حزبه أكمل نحو (26,500) مؤتمر أساس بالبلاد شارك فيها حوالي (6) ملايين عضو من أصل أكثر من (10) ملايين يمثلون عضوية الحزب بالبلاد.