قال المتحدث باسم الجيش، العقيد الصوارمي خالد سعد، إن زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال له مكانته الدستورية، إذ ما زال في منصبه مستشاراً في الحكومة، ولم يجرِ عزله، كما يحتفظ بعضويته في البرلمان، وأضاف أن "قانون القوات المسلحة ينص على أن كل من يتعاون مع متمردين يصبح جزءاً منهم"، لكنه استبعد أن يجري التعامل في الوقت الراهن مع هلال كمتمرد، وقال إن الأمر يحتاج إلى دراسة من القيادة السياسية والعسكرية في البلاد. وتضاربت الأنباء حول توقيع مجلس الصحوة الثوري الذي يتزعمه هلال مذكرة تفاهم مع متمردي الحركة الشعبية "شمال". وقال الصوارمي في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط اللندنية": «إذا كانت مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية صحيحة، فإنها بحسب قانون الجيش، حركة متمردة وتحارب في الميدان، وأي تعاون من أي شخص مع التمرد؛ سواء بالذخيرة أو نقل المعلومات أو تسهيل العمليات العسكرية للمتمردين، فإنه يصبح جزءاً من التمرد»، وقال: «لكن المسؤولين في الدولة، مثل موسى هلال، فإن القيادة السياسية هي التي ستعلن أنه متمرد في حال صحة توقيع المذكرة». وقال سعد إنه من المبكر استعداء هلال وقواته في الوقت الراهن، وأضاف: «ما زلنا نحتفظ بحبال الود مع موسى هلال وقواته»، مشيراً إلى أن القيادة السياسية والقوات المسلحة ستخضع المذكرة للدراسة، وبعدها ستعلن إن كان متمرداً من عدمه، وكيفية التعامل مع قواته، وتابع: «لكن قبل ذلك لن نتعامل مع هلال كمتمرد».