لم اتذوق طعم العصيدة في حياتي.! دردشة: محاسن أحمد عبدالله الفنان الجيلاني الواثق من مواليد الخرطوم، كان والده من الذين أسهموا في استقلال السودان مع قيادات الحزب الاتحادي والذراع الأيمن للزعيم إسماعيل الأزهري، ، والجيلاني كذلك يعشق السياسة وله إسهامات كبيرة في عدد من الأحزاب السياسية من بينها حزب المؤتمر الوطني والذي يشغل به حالياً أمين دائرة الفنون والآداب على المستوى الاتحادي ومستشاراً لأمانة الفكر والثقافة بولاية الخرطوم...التقيناه في دردشة رمضانية لم تخلُ من الجراءة والسخونة فماذا قال..؟ *كيف يبدأ يومك في رمضان..؟ يبدأ مع صلاة الفجر وبعدها أستمع للقرآن الكريم من محطة بعينها ثم يبدأ يومي العادي في الدوام والعمل. *هل تساعد زوجتك داخل المطبخ..؟ نعم.. فأنا أحب مساعدة زوجتي في المطبخ بصورة دائمة وتخصصي في المطبخ الايطالي في جانب المعجنات المختلفة، وتعلمت ذلك خلال سنوات الاغتراب والدراسة حتى أصبحت من المحترفين. *أي الوجبات تحب تناولها..؟ أنا ميال لتناول الشوربة لأنها تساعد الصائم على استعادة توازنه كما أحب الكسرة جدًا، لكنني لا أتناول العصيدة أبداً، ولم أذقها في حياتي. *هل أنت من أنصار (العزومات) في رمضان..؟ لا..لست ميالاً لها إلا لشخص عزيز على قلبي،لأن في رمضان وقتي يكون لقراءة القرآن ولا مجال للمجاملات والغناء والتلحين. *أي البرامج التي تتابعها خلال شهر رمضان..؟ فضائيات بعينها، ولكن لا أتابع تليفزيون السودان نهائياً لأنه لازال لديه مشكلة في تقديم المادة واختيار البرامج والمذيعين وعدم وجود الكفاءة والقدرات ما جعل منافسته لبقية الفضائيات ضعيفة، ولكني كمشاهد في يدي الريموت كنترول، لا يوجد من يجبرني على متابعته مع أمنياتي أن يتطور إلى الأفضل. *إذاً أنت من المتابعين للفضائيات العربية..؟ بالتاكيد..لأنها أفضل حالاً من الفضائيات السودانية فهي محتشدة بالجراءة والمادة الجيدة والمتنوعة والمحاور الشيقة. *حدثنا أكثر عن علاقتك بالسياسة..؟ أنا زول عاشق للسياسة ونشأت في أسرة سياسية، ولدي فيها تجارب كثيرة أعتز بها، ولكنني الآن أعيش في حالة هدوء بعيدًا عن السياسة في محاولة لترتيب الأشياء لأنني أحس ببعض المرارات ولكن يبقى حب الوطن فوق كل الصغائر. *لمن تستمع من الفنانين..؟ الراحل محمد وردي أستمع إليه وأقلده صورة طبق الأصل، وأنا عاشق من الدرجة الأولى لصوت الفنان العاقب محمد الحسن فهو مدرسة لا تتكرر بالرغم من أنه لم يجد حظه في الانتشار لأنه ظهر وسط عمالقة، فهو مدرسة لحنية مختلفة عن المدرسة التقليدية. *تقييمك للوضع الفني الراهن..؟ الناظر للجيل الحالي يجد أن هناك تداخلات وتقاطعات كبيرة تثير الاستغراب وهذا ليس في صالح الغناء، ماجعل ظهور كم هائل من الفنانين يوميًا، وهذا أرجعه للحالة الاقتصادية التي تعيشها البلاد وتحول الغناء لمهنة من لا مهنة له. *هل فكرت في التمثيل مرة أخرى..؟ نعم..الآن شاركت بالتمثيل في مسلسل سوداني بعنوان (المهمة 56) من إخراج شكرالله خلف الله، وهي التجربة الثانية لي فقد خضت قبل عشرة أعوام تجربة في مسلسل (دماء على البحر). *ماذا تقول لجمهورك بشأن غيابك الأخير والمتكرر عن الساحة الفنية..؟ بالفعل هناك صوت لوم وعتاب لي من جمهوري لعدم الظهور، ولكنني قريباً بإذن الله سأطل في ليلة غنائية كبرى على قناة النيل الأزرق وسأقدم من خلالها عدداً من الأغنيات الجديدة.