بدعوة كريمة من أحد الأصدقاء العاملين بشركة دال حضرت سهرة جميلة أعدها المنتدى الثقافي لمجموعة شركات دال الرائدة بتاريخ الخميس الموافق 10/7/2014 الساعة العاشرة مساءً في إطار الفعاليات الثقافية لشهر رمضان , التي عرفت بأسمار رمضانية/ تحت شعار ثنائيات مبدعة استضاف المنتدى الشاعرين/ أزهري محمد علي و أبوبكر سيد أحمد – المنتدى مركز التمييز / مجموعة دال/ شارع الصناعات كوبر الخرطوم بحري , وبطبيعة الحال إن تجاوزنا لحظات الحبور والإبداع التي وفرها لنا القائمون بأمر المنتدى وهذا على ما يبدو ديدنهم في مواعيد راتبة ومعلومة . وهي بلا شك سنة طيبة , إلا أن الذي يهمنا في هذا المقام الغوص الى عمق فكرة المنتدى والوقوف على فلسفته ومراميه وأهدافه النبيلة والتي نقرأ من خلالها معاني في غاية من الروعة ... فهي من جانب تؤكد مدى الالتزام بالمشاركة الوجدانية من خلال الاحتفاء وتقديم المبدعين وإتاحة الفرصة لقطاع كبير من الجمهور الذي يعشق الفن والإبداع لحضور فعاليات هذا المنتدى , إلتزام كذلك بالدعم والسعي الحثيث للاحتفاء بالتراث السوداني في كل جوانبة الثقافية والإبداعية والإنسانية من خلال تكريم رواد الفكر السوداني وإتاحة فرص النشر لإبداعاتهم وعطائهم الفكري الذي يحجبه مرات كثيره ضيق ذات اليد , ومن جانب آخر تؤكد الفكرة أن علاقة الرأسمالية الوطنية بالمجتمع لا تقوم على معادلة الربح والخسارة وقيم السوق وهي بالتأكيد تفكير أناني وذاتي ومقيت , إنما هذه العلاقة على درجة عالية من السمو الإنساني والحضاري باعتبارها التزاما وطنيا تجاه قضايا المجتمع , وهكذا يأتي عطاء الرأسمالية عندما تنبع من عمق المجتمع لتؤكد في كل يوم وكل مناسبة الانتماء الوطني الحقيقي الذي له مستحقات تقدم وهذا هو عين ما فعلته وتفعله دال بقربها من نبض المجتمع والوطن , هذا فضلاً عن قدرة المنتدى على اكتشاف المواهب في كل مناحي الحياة وتمهيد الطريق لها للسير للقمة والعطاء . هذه مجرد إشارات إنطباعية استدعيتها من حضورنا لتلك الفعالية التي أشرنا اليها في صدر هذا المقال , وتداعياً مع فكرة المنتدى قلت في نفسي هكذا دائما الرأسمالية الوطنية الحقة ومعروفة السيرة والنسب لا تنفصل من عشقها وحبها للبلد لذلك لا تجد نفسها إلا بالتفاعل مع الآخرين من أبناء هذا الوطن العظيم تنشر بينهم الفرح والابتسامة بل تمد اليهم يد العون في لحظات الحرج والعسرة. التحية للإخوة القائمين بأمر منتدى دال الثقافي , مع الأمنيات بأن يديم الله البركة لمجموعة شركات دال في مالها وكافة أعمالها .