شدد المؤتمر الوطني، على أنه ليس هنالك ما يمنعه من أن يتوافق مع حزب المؤتمر الشعبي أو الآخرين في الانتخابات، وقال: (نحن لا نتحدث عن ثنائيات. ما نرجوه الآن أن تعم الساحة السياسية والقوى السياسية وحدة، ونتوقع أن نصل مرحلة اللا خلاف على الثوابت الوطنية)، وأضاف: (لو تم هذا، قطعاً ستستقر الساحة السياسية، وبعدها لن يصير هناك فرق كبير بين الوطني والشعبي وحزب الأمة والاتحادي الديمقراطي). وأكد رئيس القطاع التنظيمي بالمؤتمر الوطني، حامد صديق، في تصريحات محدودة بالمركز العام لحزبه، أن الحوار مبتغاه إزالة الخلافات بين القوى السياسية، وتوسيع قاعدة الثوابت المشتركة بينها. وامتدح صديق حديث القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر، الذي لم يستبعد توافق حزبه مع الوطني في الانتخابات. وأعلن صديق رفضهم الاعتداء على رئيس تحرير (التيار) عثمان ميرغني، مؤكداً أن حزبه مع بسط الحريات، وما حدث لعثمان ميرغني يناقض ذلك. ورد صديق على تبني جماعة حمزة لمحاربة الإلحاد والزندقة للحادثة بقوله: "هذا مسلك نرفضه تماماً، وهذه تصرفات لا تشبهنا، نحن ندينها ونرفضها ولا نقبل أن تكون جزءاً من مجتمعنا". واعتبر صديق حديث القيادية بالمؤتمر الوطني سامية أحمد محمد بالبرلمان، بشأن الاعتداء على عثمان ميرغني؛ اعتبر أنه جاء من باب مراعاة الوجدان السوداني والمحافظة عليه.