عطلة العيد حسابات الإنتاج والاستهلاك تقرير: ابتهاج متوكل برز الاتجاه العام أن تستمر عطلة عيد الفطر أسبوعاً على غير العادة باعتبار هذا (العيد الصغير). هذا الاتجاه خلق ارتياحاً وشعوراً بالفرحة بصفة عامة وسط المواطنين والعاملين كل لديه مبرراته؛ واتفق عدد من الجهات على إيجابية هذه العطلة لدورها في إعطاء راحة واستجمام للعاملين ثم تجديد روح العمل. (السوداني) استفسرت بعض الجهات عن رؤيتها في العطلة. وأكد الاتحاد العام لنقابات العمال على ايجابية العطلة لانعكاسها المباشر على روح المعنوية للعمل وتحفيز للانتاج؛ موضحا أن قرار اتخاذها جاء وفق دراسة وضعت التحوطات كافة؛ كما لها أثر جيد في تجديد الدماء وحيوية نشاط العمل بزيادة الانتاج والانتاجية. وأوضح الخبير احمد السماني الطيب ل(السوداني) أن العمل ينقسم الى شقين عمل روتيني يومي وثاني مرتبط بخدمة المواطن مباشرة مثل الجوازات والكهرباء والمياه وغيرها من الخدمات، وهي تدار عبر أتيام بالتناوب متوفرة على مدار ال(24) ساعة، اما العمل الروتيني يمكن متابعته بتكملة الترتيبات قبل العطلة من خلال اضافة ساعات العمل وعقد الاجتماعات المسبقة لإنجاز المهام كافة، وقال إن عطلة الفطر الحالية تبرز ايجابياتها في مصادفتها بداية الخريف والموسم الزراعي سيستفيد منها العاملون في التحضيرات للزراعة، أما في العاصمة سيخف الضغط على خدمات المواصلات والكهرباء والمياه وخلافه، وقال إن اكمال العطلة لفترة اسبوع تظهر ايجابياتها في التهيئة النفسية للعمل، كما تخرج العاملين من(حرج) الحساب والعقاب وتطبيق اللوائح من استقطاعات للمرتبات، مضيفا أن الدولة تستفيد من هذه الايام في خفض تكلفة التشغيل لكثير من المؤسسات، كما أن السلبيات التي قد تبرز يمكن تجاوزها عبر التنسيق المسبق لكافة الاعمال، مشيراً الى أن هذه الطريقة جيدة وصارت كل الدول تعمل بهذه الكيفية في العطلات. وقال الاجتماعي د.علي الصديق ل(السوداني) إن عطلة الاسبوع جاءت كمعالجة للعطلة منتصف الاسبوع مثل (كبري) وهو إجراء يحدث في كثير من الدول، ولكن الضرورة تتطلب أن تكون هناك موازنات في التقويم لهذه العطلات مسبقاً، موضحا أن المواطنين السودانيين بصفة عامة يفتقدون احساس (العطلة ) مقارنة بما يحدث لدى الشعوب الاخرى باعتبار الاجازة السنوية اجبارية، وافتكر هذه العطلة الاسبوعية لاضرر عليها تعطي نوعا من الاستجمام وتتيح فرصة للمواطنين للترويح عن أنفسهم عبر التواصل والزيارات والبرامج الاجتماعية المخلتفة؛ حتى يقبل المواطنون على الاعمال بروح جديدة، مشيراً الى أن العاصمة ستكون شبه خالية في اليومين المقبلين وبالتالي ستنخفض حركة العمل لأن المصالح عموماً رغم اختلافها مرتبطة ببعضها البعض. وأكد الاقتصادي محمد علي جادين ل(السوداني): "الوضع العام للعطلة توقف الانتاج وزيادة الاستهلاك عامة مما يكون خصماً على الدخل القومي، وقال إن عطلة ممتدة ل(9) أيام كثيرة ستؤدي الى توقف عجلة العمل والانتاج، وهي تزيد معدلات استهلاك الأسرة عموماً بنسبة كبيرة، مضيفا أن الدولة ستستفيد من خفض تكلفة التشغيل قليلاً لمؤسساتها خاصة في الوقود والكهرباء، مشيراً الى أن العطلة طويلة يفترض تقليلها.