*يواجه المريخ اليوم فريق عزام التنزاني في دور الثمانية لبطولة سيكافا المقامة حالياً بدولة رواندا والتاريخ حافل بالكثير من الإيجابيات للمريخ عندما يقابل الفرق التنزانية كبيرها على صغيرها أياً كان مستواها هو تاريخ جيد جداً بل ممتاز وفي الأغلب أن المريخ يتفوق على الأندية التنزانية ولكن لأن التاريخ لا يعرف الجمود وغالباً ما كنا نتخطاها بسهولة فإن المريخ مطالب باحترام الخصم اليوم لأنه عنيد ومنذ إنشائه في عام 2007 ظل مستواه في تصاعد كما أنه يتكئ على كل مقومات النجاح والفرق الكبيرة لذلك على المريخ الحذر مرارًا وتكرارًا. *أثبتت التجارب أن أندية الدول من حولنا ومن ضمنها عزام التنزاني تغيرت نظرتها القديمة لكرة القدم وأصبحت تتعامل معها حالياً بنوع من الحداثة والتطور وخلق نقلة نوعية في عدة جوانب من حيث بناء المدارس السنية وإجراء عمليات تخطيط واسعة ظهرت نتائجها ودونكم إقصاء كمبالا سيتي اليوغندي للمريخ من تمهيدي الأبطال ومثال شاخص اليوم في عزام الذي مثل بلده في الأبطال بعد أن توج بلقب بلاده مع حداثة سنه. خصوم أندية إفريقيا تلتزم بالتخطيط الجيد ودول شرق ووسط إفريقيا الآن أصبحت تتجه لإحداث طفرة هائلة في مستويات أنديتها الفنية وهذا شيء مشاهد من خلال نتائج تلك الفرق في بطولة سيكافا الحالية ومستوياتها الفنية التي تلعب بها سواء أن كان مع المريخ أو غيره من فرق سيكافا الحالية. *المريخ نحمد له ولإدارته أنهم وضعوه في الطريق الصحيح وهو الآن يسير بنفس وتيرة هذه الفرق فقط يحتاج إلى الصبر وعدم التعامل من جمهوره وإعلامه بردة الفعل في حالة الخسارة حتى لا نؤثر في نفسيات اللاعبين. والحقيقة أن الأحمر وصل إلى (ربع النهائي) وهذا في حد ذاته مكسب جيد للفريق ونعتقد أن أداء المريخ لعدد مقدر من المباريات الإفريقية في هذه البطولة يعد أيضًا مكسباً كبيرًا لأن المريخ كان يحتاج لمثل هذه المباريات حتى يقوي من عود لاعبيه ويعطيهم جرعات خبرة من المباريات الإفريقية على شاكلة أندية سيكافا وهذا ما تحقق حتى الآن. *نعم لم يظهر الفريق حتى الآن بمستواه المعروف والذي عرف به في هذه البطولة والسبب أن الفريق غير جلده والظروف المحيطة به أيضاً تغيرت تمامًا وسيكافا نفسها تغيرت وتحولت بعد أن نهضت أنديتها وأصبحت قوية جدًا ويصعب على الفرق السودانية أن تجاري فرقها القوية فدول شرق ووسط إفريقيا لم تصبح كما كانت ولكن الشوط الثاني لمباراة المريخ وفيتالو أرجعنا إلى أزمنة لعب المباريات الإفريقية بقوة وحماس وغيرة على الشعار، بل أتاح لنا نفاجأ من الأمل أن الفريق يمتلك قوة ضاربة في كل خطوطه وحارس لا يشق له غبار ومعروف على مستوى القارة الإفريقية، كما أن الأحمر كان يشارك في تلك السنوات من أجل الحصول على اللقب وليس من أجل الاحتكاك أو اكتساب الخبرة وبالتالي فإن تحديد نوعية الأهداف يعتبر من أهم المميزات التي تعطي الأفضلية في هذه البطولة عندما يشارك فيها المريخ. *الآن المريخ يشارك بصورة مختلفة عن الماضي وبوضعية تختلف تماماً عما كان عليه في تلك الأعوم ففرق سيكافا ما عادت هي نفس تلك الفرق الضعيفة فلقد تطورت هذه الفرق في مجال كرة القدم وأصبحت تخطط بصورة جيدة للظهور في سيكافا بمستويات ممتازة تعكس الحال الذي وصلت إليه من تطور لذلك مطلوب من نجوم المريخ اليوم تحقيق الفوز والتأهل لنصف النهائي ضماناً لخوض مباراة أخرى حباً في الاحتكاك واكتساب الخبرات والإعداد الجيد.