وجه النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق بكري حسن صالح بنك السودان المركزي بتسليم المغتربين لتحويلاتهم بالنقد الأجنبي وتفعيل البنوك والإسراع بإنشاء بنك للمغتربين وتشكيل آليات من الجهات المعنية لتعزيز دور المغتربين في دفع الاقتصاد الوطني وإنشاء صندوق تكافلي لدعم المغتربين عند العودة النهائية، فضلاً عن آلية أخرى لوضع سياسات وطنية للهجرة وإلغاء المساهمة الوطنية المفروضة على القطاعات غير المهنية ابتداءً من العام القادم. ودعا النائب الأول خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السادس للمغتربين بقاعة الصداقة أمس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتوفير أفضل الفرص لقبول أبناء المغتربين بالجامعات السودانية كما وجه وزارة الداخلية بإعداد خطة لاستخراج مليون جواز سفر إلكتروني، والزم الصندوق القومي للإسكان بتخصيص حصة للمغتربين بكافة المجمعات السكنية للصندوق. وأشار بكري إلى أن المؤتمر ينعقد في ظل تغييرات سياسية تمر بها البلاد متمثلة في الحوار الوطني الذي أطلقه رئيس الجمهورية وقال نكرر للمتشككين والمتمردين في داخل وخارج السودان وحملة السلاح جدية الدولة وندعوهم لتلبية الدعوة للحوار موجها الجهات ذات الصلة بإشراك المغتربين في الحوار الوطني بما يتناسب وثقل هذه الشريحة ودعا لبناء استراتيجيات للهجرة تكفل النفع للمغتربين والدولة باعتبار أن المؤتمر يأتي في ظل متغيرات محلية ودولية أثرت على الهجرة والحراك السكاني متطلعاً إلى أن يخرج المؤتمر بتوصيات تسهم في إدارة الهجرة وتحقيق المصلحة العامة عبر سياسات وطنية طويلة الأجل تستفيد من تجارب الدول داعياً لدراسة الأسواق الخارجية والعمل على مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتشجيع المنظمة منها إضافة لتطوير الأطر القانونية للهجرة وحماية حقوق المهاجر السوداني ووضع سياسات هجرية تربط المغتربين بوطنهم، مؤكداً أهمية وضع سياسات هجرية تؤمن توفير خدمات التعليم والتأمين الصحي والضمان الاجتماعي وتسهيل الإعفاءات الجمركية والنظر في حالات الإعسار إلى جانب تبسيط الإجراءات، متعهداً بدراسة أمر إنشاء وزارة للمغتربين وإخضاع ذلك للتشاور وإحالته لجهات الاختصاص إلى جانب إجراء الدراسات لتمثيلهم في البرلمان مؤكداً التزام الدولة بتنفيذ توصيات المؤتمر. وأشار الوزير بمجلس الوزراء أحمد سعد عمر إلى أن المؤتمر يأتي في ظل متغيرات كبيرة باعتبار أن الهجرة أصبحت ظاهرة كبيرة لافتًا إلى أن الهجرة السودانية، مؤكدًا الدور الكبير لتحويلاتهم في المساهمة في تراجع نسبة الفقر ودعم التنمية بالبلاد ، داعياً المغتربين للوقوف مع البلاد، منوهاً للجهد الكبير الذي تحتاجه الهجرة وإدارتها باعتبار أنها أصبحت من القضايا المعقدة متعهداً بالالتزام بمخرجات المؤتمر وتضمينها في السياسة الهجرية. وأكد الأمين العام لجهاز المغتربين السفير حاج ماجد سوار أن أبناء البلاد لم يخرجوا متسولين للخارج خاصة أنهم يحملون شهاداتهم ويتميزون بكفاءاتهم التي استطاعوا الإسهام بها في التنمية وبناء النهضة في دول المهجر لافتاً إلى أنهم من أفضل الجاليات بشهادة الدول التي هاجروا إليها منوهاً لتصنيفهم كأفضل الجاليات ببعض الدول عبر دراسات تم إجراؤها من قبلها وقال إن أبناء السودان بالخارج رغماً عن اختلاف انتماءاتهم يجتمعون على حب الوطن. من جهته أشار رئيس المجلس الأعلى للجاليات إبراهيم البحاري لتغير أوضاع المغتربين كثيراً عن السابق باعتبار أن المغتربين عندما يأتون للبلاد ترتفع أسعار العقارات نسبة لزيادة الطلب عليها إلا أنه في الوقت الحالي أصبح المغتربون يأتون لبيع ما يمتلكون من عقارات نتيجة للأوضاع والأزمة الاقتصادية العالمية، مشدداً على أبعاد التسييس من كافة منظمات المجتمع المدني وجعل السودان للسودانيين دون تمييز مقراً بعدم وجود إحصائية محددة بأعداد المغتربين منوهاً إلى أنه بافتراض أن عددهم 2مليون شخص فإنهم يستطيعون تحويل أكثر من 4 مليارات دولار في حال توحدهم باعتبار أن دولار المغترب الدولة لا تصرف عليه كما هو الحال في القطن وغيره ، مطالباً بتكوين وزارة للمغتربين لتوحيد الإجراءات إلى جانب تمثيلهم بواقع 3 نواب في البرلمان. ووصف الأمين العام السابق لجهاز المغتربين كرار التهامي ل السوداني القرارات بالاستراتيجية ،مشيراً إلى أنها ترسم معالم الهجرة جيدًا وتحقق تواصل واندماج المغترب بوطنه منوهاً إلى أنها تمثل أهم جسورللهجرة خاصة أن المغتربين ظلوا يتطلعون إليها، مشيداً باستجابة الدولة لها ولفت التهامي إلى أن ارتفاع أسعار العقارات دورة موسمية تحدث دائماً وظاهرة صحية اقتصادية منوهاً إلى أنه في حال تمكن الصندوق القومي للإسكان من توفير السكن للمغتربين فإن ذلك يخفف عنهم كثيرًا. وعبر عدد من المغتربين في حديثهم ل السوداني عن ارتياحهم لصدور القرارات لدعم المغترب مؤكدين على أهمية الإسراع بتنفيذها وقال المغترب بالسعودية منتصر تاج السر ل( السوداني) إن الدولة وضعت خطة عمل لمصلحة المغتربين مؤكداً حوجتهم لإنشاء وزارة خاصة بهم معتبرا أن هذه القرارات تعد بمثابة اللبنة الأولى لتصحيح وضع المغتربين داعياً لأهمية وجود بنوك لتحويلات المغتربين خاصة أنهم يحولون فى الوقت الحالي عن طريق القنصلية والأشخاص نافياً إسهام المغتربين في رفع أسعار العقارات نتيجة للأوضاع الاقتصادية التي يعانيها المغتربون وتذبذب أسعار العملات باعتبار أن الحال لم يعد كما هو في السابق لافتاً للمعاناة الكبيرة التي يجدها المغتربون في تعليم أبنائهم داعياً لزيادة عدد المدارس بالخارج وووضع سياسات تحفيزية للمغتربين مثل دخولهم في المشاريع الزراعية والسكنية وغيرها إلى جانب توفير الخدمات بجهاز المغتربين. وقال أمين أمانة الشباب والرياضة باليمن عاطف حسن خيري ل(السودانى) إن صدور القرارات في هذا التوقيت مناسب مما شكل ارتياحاً كبيرًا عند المغتربين،مؤكداً أهمية معالجة مشكلة التحويلات باعتبار أنها تتم في الوقت الحالي عبر أشخاص وأنهم مضطرون لتحويلها بالرغم من العمولات الكبيرة التي يأخذها هؤلاء الأشخاص والتي تصل حوالي ال10 دولارات ل المائة دولار ،مشيراً لانخفاض أعداد المغتربين فى اليمن لحوالي النصف خاصة عقب أحداث الثورة اليمنية . وأقر رئيس الجالية السودانية ،مساعد رئيس المجلس الأعلى للجاليات بمكة د .محمد الطيب في حديثه ل(السوداني) بوجود إشكالات في تحويلات المغتربين خاصة في السعودية نتيجة لصدور قرار بمنعها سابقًا مؤكداً على أهمية معالجة هذه المشكلة. وأشار رئيس قسم الطلبيات بشركة شيكان للتأمين مسعد ناصر سيد لبداية التأمين للمغتربين من الشركة عقب الاتفاق الموقع مع جهاز المغتربين لافتاً لوجود طواف مشترك من الجهاز والشركة لتقديم خدمة التأمين للمغتربين وأسرهم.