*خسر منتخبنا الوطني لكرة القدم أمس تجربته الإعدادية الودية الدولية أمام نظيره الزامبي بثلاثة أهداف مقابل هدف والخسارة في مثل هذه المباريات مهضومة شريطة أن ينجح الإطار الفني للمنتخب بقيادة مازدا ورفاقه في تصحيح الأخطاء التي أفرزتها تجربة الأمس. ومباراة الأمس أشبه بالمباريات التنافسية وقدم خلالها فتية صقور الجديان مستوى طيبا في الشوط الثاني عكس الشوط الأول. *نعم، مباراة الأمس بروفة حقيقية وضخمة شهدها الملعب الأولمبي بالعاصمة الزامبية لوساكا وهي خير زاد للصقور لاستضافة جنوب أفريقيا في تصفيات كان المغرب. ويحلم الجمهور ونحلم نحن بدورنا بأن يحسن مازدا الاستفادة من إعدادية الأمس النوعية والتي نتمنى أن تتجاوز الاستفادة منها مباراتنا يوم الجمعة القادم بأرضنا لمباريات خارج الأرض لجهة أن فتية صقور الجديان خاض أمس المباراة أمام ستين ألف متفرج، ونرجو أن تساهم إعدادية الأمس في تقوية عودة منتخبنا ونشاهده يوم الجمعة مختلفا في شكله ولونه عن سابقه من أجل أول فوز في المجموعة والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور. *نعم جاءت مباراتنا أمام نظيره الزامبي إعدادية بطعم النكهة الأفريقية، وأعتقد أن فوائدها ستظهر لاحقا لجهة أن المنتخب أمس لعب بلاعبين من فترة لم يلعبوا مع بعضهم وهذه أول المكاسب قبل الدخول في معمعة جنوب أفريقيا. ونتمنى هذه المرة أن يجني منتخبنا ثمارها لأنها مباراة من طراز فريد بعد أن نجح اتحاد الكرة في إنجازها، وعلى مازدا بذل كل ما في وسعه من أجل تصحيح أخطائها بعد العودة للخرطوم، فعليه أن يجهز فريقه بشكل كامل بدنيا وفنيا استعدادا لجنوب أفريقيا، نعم نجح منتخبنا في الاستفادة القصوى من إعدادية زامبيا وخوضه لهذه المباراة وقطعا سيكون أفضل زاد لعبور جنوب أفريقيا. *الآن مطلوب من مازدا تصحيح كل ما دوّنه من خلال مباراة الأمس وتحضير لاعبيه جيدا، ولعب مازدا مباراة زامبيا بخطة مباراة جنوب أفريقيا وجهز عددا مقدرا من لاعبيه، وأتت تجربة الأمس في إطار بحث الجهاز الأمثل للتحضير وتجهيز الفريق بشكل يسمح له ب(معافرة) منتخبات مقتدرة وكبيرة. وأعتقد أن مباراة زامبيا كانت فرصة ذهبية لمازدا وقدمت له الكثير، فقط نرجو حسن التصحيح وحسن التصرف والمحافظة على اللياقة والمخزون البدني ولتبدأ تحضيرات المنتخب من تصحيح أخطاء الأمس وحينها وبالدعم الجماهيري المنتظر سينال صقور الجديان نقاط جنوب أفريقيا كاملة. *إعدادية الأمس بداية مبشرة جدا نظرا لأنها ستمنح لاعبينا القوة المطلوبة أمام جنوب أفريقيا، والجديد هذه المرة أن الجهاز الفني لعب أمس بخطته للمباراة القادمة والتشكيل الذي دفع به ينقصه فقط المهاجم الثاني في مباريات داخل الأرض. عموما دخل مازدا إعدادية الأمس بتخطيط جيد لأنه مسبقا حدد ما يريد من زامبيا وحقق أهدافه. ونتمنى أن نراها شاخصة أمامنا يوم الجمعة القادم.
