*في هذا الموسم، نقل مجلس الهلال بقيادة رئيسه أشرف الكاردينال، مسرح عملية تنقلات وتسجيلات اللاعبين (الأجانب) إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. وبالفعل نجحت الغرفة في التوقيع مع المدرب البلجيكي باتريك، الذي سيقود الجهاز في الموسم المقبل والمدافع الإثيوبي بوتاكو (سانت جورج). *واليوم ستعقد الغرفة اجتماعاً بحضور الكاردينال، واللاعبين الذين ينوي الأزرق التوقيع معهم بصورة رسمية في انطلاقة التسجيلات في الثامن من هذا الشهر بالخرطوم، وبلا شك أن ترْك (العيش لخبازه) كما يقولون، يجعلنا نطمئن على الأمور الفنية والانتدابات (الخارجية). وتتردد الكثير من الأسماء التي ينوي الأزرق في التوقيع معها، ومن بينها المفاجأة التي أعلن عنها الأمين العام للنادي عماد الطيب ظهر أمس الأول بعد الانتهاء من عملية التوقيع مع اللاعب فيصل موسى. *وبعد هذا التصريح، ظلت الأقاويل تتحدث عن هوية اللاعب المفاجأة الذي يمكن أن يحدث دوياً هائلاً ويحوّل شتاء التسجيلات إلى (صيف)، عكس الأجواء الباردة التي تتمتع بها الخرطوم هذه الأيام. ونتمنى أن تكون هنالك مفاجأة حقيقية، تعيد للكرة السودانية بعضاً من أمجادها الضائعة، فوجود لاعبين من الطراز الكبار هذا من شأنه تسليط الضوء على الدوري السوداني. وعلى العكس تماماً؛ ففي حالة عدم وجود لاعبين كبار فذلك يعطي الإحساس للجماهير بأن الملاعب لا تستحق العناء بالذهاب إليها وبالتالي هجرتها كما حدث بعد خروج أنديتنا مبكراً من بطولتي الكاف، فقد كادت المدرجات أن تكون خالية في بعض المباريات. * في كل عام من الأعوام، نسمع العديد من التصريحات، باستقدامات ستكون حديث الساعة، وتُحدث دوياً ولكن المحصلة لم تكن كما يشتهي المتابعون، فكلنا يعلم أن استقدام لاعب واحد أجنبي بمواصفات يحتاج إلى مبالغ طائلة، وفي الموسم الماضي تخلصت القمة من اللاعبين الذين ينالون مبالغ عالية (سادومبا وكلاتشي)، فكيف تسطيع أنديتنا في ظل الأمور المالية المعروفة للجميع انتداب لاعبين من طينة الكبار. *كل ما نتمناه أن توفق الأندية في إقناع المحترفين (الحقيقيين) بالحضور إلى بلاد النيلين، ليمتعوا القاعدة الرياضية بالأداء الكروي الراقي، وتعود إلى ملاعبنا متعتها الغائبة منذ سنوات خلت، فنحلم بوجود لاعبين على شاكلة الراحل (يوهانس) الذي حول تمارين الهلال إلى حالة أشبه بالمباريات من ناحية الحضور الكثيف للجماهير في عهد قاهر الظلام الرئيس الراحل (عبد المجيد منصور) طيب الله ثراه، وحتى في العهد القريب أحدث محترف المريخ الراحل إيداهور حراكاً كبيراً في أوساط الجماهير وصار أنشودة على الشفاه وحتى بعد رحيله كاد الصغار أن يدفعوا حياتهم ثمناً لفراقه وهو يدافع عن ألوان المريخ في مباراة دورية مشهورة. إفصاح خاص *على الهلال البحث عن شبيه (يوهانس)، والمريخ لمثيل (إيداهور).