نفى نائب رئيس المؤتمر الوطني، بروفيسور إبراهيم غندور، وجود أي مشاورات داخل حزبه لتشكيل حكومة مؤقتة أو انتقالية قبل انتخابات أبريل المقبل، وقلل من مقاطعة أحزاب مؤثرة للعملية لجهة أن الانتخابات الماضية كانت آخر ميزان لمعرفة ثقلها، قائلاً: "إن أي حديث خلاف ذلك هو مجرد اجترار لحركة تاريخ". وأكد غندور في مقابلة مع "سودان تربيون"، عدم نية الحكومة تعديل مواقيت الانتخابات ما لم تحدث تفاهمات في مؤتمر الحوار، معلناً الاستعداد "للمزاوجة بين شرعية الصندوق وشرعية التوافق للمشاركة في حكم السودان"، وزاد: "لن نعمل على الانفراد بالحكم وإن حصلنا على تفويض شعبي كبير بعد الانتخابات". وشدد غندور على أن أيّاً من مؤسسات المؤتمر الوطني لم تناقش تشكيل حكومة مؤقتة، أو انتقالية، لكنه كشف عن حديث حول توسيع الحكومة الحالية عبر أي أحزاب ترغب في أن تكون جزءاً من تهيئة المناخ للانتخابات القادمة، مشيراً إلى أن ذات المضمون ورد في خطاب الرئيس البشير أمام المؤتمر العام لولاية الخرطوم في 27 سبتمبر الماضي، وكررها الرئيس في اجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني الأسبوع الماضي. وردّاً على ما إذا كان توسيع الحكومة سيكون قبل موعد الانتخابات؛ قال غندور: "ليس هناك مشكلة إذا رأى الناس ذلك، وإذا أرادوا أن يقفوا على الانتخابات"، لكنه استدرك قائلاً: "إن أفضل طريقة للشهادة على نزاهة الانتخابات هي المشاركة بالرقابة في كل أعمال مفوضية الانتخابات منذ الترتيبات الأولى". وقلل مساعد الرئيس من إعلان قوى مؤثرة مقاطعة الانتخابات حال إجرائها بالموعد، دون النظر في مطالب التأجيل، وأكد استعداد 38 حزباً للمشاركة فيها، ورفض اعتبارها أحزاباً صغيرة أو غير مؤثرة، وأضاف: "ليس لدينا ميزان للأحزاب كبيرة أو صغيرة.. آخر ميزان كان الانتخابات الماضية وأيُّ حديث خلاف ذلك، هو عن تاريخ لا يسنده واقع.. جرت مياه كثيرة تحت الجسر وتحولت الولاءات".