× من الصعب التكهن بمستقبل المفاوضات بين وفدي الحكومة برئاسة البرفيسور إبراهيم غندور والحركة الشعبية الشمالية برئاسة ياسر عرمان، بعد تعليقها الاضطراراي الذي أعلنه أمس الاول رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوي ثامبو أمبيكي . × مرة أخرى لابد من تقديم تحية تقدير وعرفان لحكيم أفريقيا ثامبو أمبيكي لصبره ومساعيه المكثفة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، علي أمل أن يصلا الى صيغة توافقية رغم تباين المواقف بينهما، ونؤيد هنا دعوته لوقف التراشق الاعلامي والتصريحات الصحفية السالبة التي تنشر وتبث لإفشال المفاوضات التي كادت أن تصل الي إتفاق حول ورقة الوساطة التوافقية . × إننا نرى أنه لا يكفي هذا التوجيه بعدم التراشق الاعلامي بين الطرفين، وكنا نطمح في الاسراع باتفاق يقضي بوقف العدائيات كخطوة مهمة لتأكيد حسن النوايا من الطرفين تجاه السلام، وعدم الادلاء بأي تصريحات خلال المهلة لاعطاء الفرصة للجنة الوساطة لمواصلة مساعيها لتقريب وجهات النظر بين الطرفين . × مهما يكن من أمر فإن ما يجري في أديس يعطي مساحة أكبر للتفاؤل الحذر، خاصة بعد الإعلان عن لقاء مرتقب السبت المقبل الموافق الثاني والعشرين من نوفمبر الجاري بين لجنة الوساطة الافريقية والحركات الدارفورية المسلحة، إضافة لما أعلن من قبل عن الاتفاق على مؤتمر تحضيري للاحزاب السودانية في أديس لدفع المساعي الهادفة لانجاح الحوار السوداني الشامل . × كما قلنا من قبل، وكما تعلم الحكومة والمعارضة معاً، فإن ترك الاوضاع الحالية كما هي ليس لمصلحة أي طرف من الاطراف، لأن ذلك سيؤدي الى تفاقم الاختناقات السياسية والاقتصادية والامنية، والمتضرر الاكبر هو المواطن السوداني الذي مل المفاوضات الماكوكية كما مل الحروب والنزاعات المكلفة التي يتحمل وحدها ثمنها في كل الاحوال . × إننا ضد الاتفاقات الثنائية والحلول القائمة على اقتسام السلطة والثروة، التي فشلت من قبل في تحقيق السلام الشامل والاتفاق القومي السوداني، لذلك نتمسك بالامل ونطمح في أن تجد اصواتنا آذاناً صاغية لدى الحكومة والحركة الشعبية الشمالية والاحزاب المعارضة والحركات الدارفورية المسلحة، لنتادى الى كلمة سواء بيننا، للحفاظ على السودان الباقي ولتحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي الحقيقي الذي يفتح الطريق أمام التداول السلمي للسلطة بعيداً عن العنف والاحتراب . هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته