أكدت وزارة الخارجية شروعها فى خطوات خروج بعثة اليوناميد من البلاد، وكشفت عن اجتماع التأم قبل يومين بوزارة الخارجية مع مسؤولين أمميين لبحث كيفية ترتيب خروج قوات اليوناميد من البلاد بصورة مرتبة تتفق عليها الحكومة واليوناميد بحيث تتم فيها مراعاة الترتيبات اللازمة لخروج هذه القوات بصورة متفق عليها ومجدولة ، وأضافت " وهذا أمر تم الاتفاق عليه " ، فى وقت اتهمت الخارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن لها أجندتها الخاصة التى تمنعها من تطبيع علاقاتها مع السودان. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية عبيدالله محمد فى تصريحات صحفية بالمركز العام للمؤتمر الوطني إنه لم يعد هنالك مبرر لإطالة بقاء اليوناميد فى دارفور لأنها أصبحت تمثل عبئاً على البلاد وتكلفها الكثير خاصة فى حمايتها هي نفسها، وشدد محمد على أنه من الأفضل للسودان والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي أن تنسحب اليوناميد من البلاد ، وأضاف " أن بقاءها سيكون عبئاً على السودان أكثر من مساعدتها للسودان ". فى سياق مغاير أكد عبيد الله على أن العلاقات بين الخرطوموواشنطن لم تبارح مكانها ولاتزال فى حالة الشد والجذب ، مشدداً على أنهم لايزالون يسعون لتجسير الهوة بين الخرطوموواشنطن ، مؤكدا على أن السودان ليس لديه ما يمنع من تطبيع العلاقات مع أمريكا ، وأشار محمد إلى أن تطبيع العلاقة مع واشنطن لايحتاج إلى مبادرة من البرلمان خاصة وأن البرلمان أوشك على نهاية دورته ، مشيرًا إلى أنهم يسعون لإقامة علاقات ثنائية بين الخرطوموواشنطن لكنه قال إن أمريكا لم تكن حريصة على هذا الأمر وظلت تتعامل مع السودان من خلال المبعوث الأمريكي وهو وضع نشاز ، وقال " الوضع الطبيعي هو أن تكون هنالك علاقات ثنائية قائمة على المصالح المشتركة وعلى الاحترام المتبادل بين الطرفين