الشمالية تحتضن (عرس الختام) وسط زغاريد (النخيل) مروي: محاسن أحمد عبد الله - تصوير: صالح عجلاوي وسط أجواء عامرة بالفرحة والجمال اختتمت فعاليات المهرجان الثقافي العمالي الأول للقطاع الشمالي برعاية والي الولاية الشمالية الذي جاء تحت شعار (الثقافة طريقنا للإنتاج والجودة الشاملة) والذي ضم عددا من الولايات المنافسة، وحضره لفيف من أهل الثقافة والإعلام والسياسة في مقدمتهم وكيل وزارة الثقافة الاتحادية الأستاذ عبد الإله أبو سن ورئيس اتحاد عمال السودان يوسف عبد الكريم والشمالية ونهر النيل وآخرون، فيما ضمت لجنة التحكيم كلا من الشاعر كامل عبد الماجد وبروفيسور عبده عثمان والممثل الهادي الصديق ود.محمد ترنين ومقرر اللجنة المعز محمد أحمد. تنوع ثقافي: افتتحت الأمسية بترحيب حار من الأستاذ كامل عبد الماجد رئيس اللجنة بالحضور وقدم صوت شكر وعرفان للصحفيين الذين رافقوهم لتغطية فعاليات المهرجان، ومن بعده اعتلى المنصة السيد وكيل وزارة الثقافة الاتحادية الأستاذ عبد الإله أبو سن متحدثا: (لقد كنا متخوفين من فشل مهرجان الثقافة العمالي الأول في السودان لحداثة التجربة، وظل القائمون على الأمر يجوبون ولايات السودان المختلفة لعكس إبداعات العمال، ولكن حدث عكس ما توقعنا وحالفنا النجاح في هذا العمل الثقافي المتنوع الضخم وهذا ما رمز إليه المهرجان، والعمال هم الأيدي الطاهرة التي أثرت ساحة السودان إبداعا في كل المجالات). فقرات متنوعة: بالمقابل ظلت الولاية الشمالية في حالة من الفرح وهي تفرد أذرعها وتضم بين جبالها ونخيلها فعاليات المهرجان الأول في السودان والذي شهد تقديم عدد من العروض (غناء، شعر، مسرح، تشكيل) ولاقت القبول من الحضور، قبل أن يتم توزيع الجوائز على الفائزين في المهرجان والذي أحرزت من خلاله الولاية الشمالية المركز الأول في القرآن الكريم والمسرح والثاني في الفن التشكيلي، وولاية نهر النيل المركز الأول في الغناء الحديث والثاني في الشعر، فيما تم تقديم عدد من الإهداءات للولاة والوزراء الذين شرفوا الأمسية. حضارات شامخة: على هامش المهرجان قامت اللجنة الفنية والوفد الإعلامي المرافق لها بزيارة إلى سد مروي ذلك المشروع الكهربائي الضخم ومن ثمّ عرج إلى حيث أرض الحضارات منطقة (الكرو) حيث مقبرة ابن بعانخي ملك النوبة العظيم قبل أن يتوجه الوفد لمنزل الفنان الإنسان محمد النصري صاحب الجماهيرية العريضة والذي استقبلنا في الخارج بحفاوة بالغة وبشاشة والشمس تلهب أجسادنا بحرارتها وأرجلنا تغوص في الرمال الناعمة التي تحيط بالمنطقة التي يقع فيها منزل النصري العامر، لنعبر بعدها سريعا إلى كريمة تلك الرقعة الصغيرة العامرة بأهلها ونحن نشق سوقها ومن ثم مصنعها الذي يقدم لنا من منتجات التمور طعاما شهيا. وفد مميز: الرحلة جمعت عدداً من الإعلاميين (صحافة، إذاعة، تلفزيون) وتخللتها فواصل من المرح بجانب التواضع الجم الذي يتمتع به أعضاء لجنة التحكيم والأريحية التي سادت بين الصحفيين، وكان مسك الختام رحلة نيلية قطعنا من خلالها البحر صوب جزيرة (أم عشرة) التي وقضى فيها الوفد الإعلامي أجمل اللحظات