الاحتيال الإلكتروني...احذر لا تفتح هذا الرابط! فلاشات: سمية بشير تحولت معظم التعاملات الورقية إلى إلكترونية، ومن ثم تطورت معها الجريمة التقنية بصورة كبيرة، بحيث أصبحت الجريمة الإلكترونية تعتمد على وسائل الاتصال المختلفة والشبكات بهدف الاحتيال مادياً أو التشهير والابتزاز أو اختراق (تهكير) حسابك الشخصي لمعرفة بعض البيانات المهمة لديك، وقد تعددت طرق وأساليب الاحتيال الإلكتروني مؤخراً بحيث باتت بالفعل جرائم إسفيرية مثيرة للقلق. تقمص شخصيات: أسلوب جديد ظهر مؤخراً في جرائم النصب والاحتيال الإلكترونية، وهو الذي يتقمص الجناة من خلاله شخصيات وهمية عبر مكالمات خادعة ورسائل مفخخة لجذب ضحاياهم، وذلك عبر طريق الاتصال من أرقام غريبة يقع في فخاخها من لا يعلمون (بالهكرز) بينما يتنوع ذلك الأسلوب ويصل إلى تلقي الضحية عناوين ملغومة وأرقام هواتف لفتيات حسناوات وعندما يقوم بالضغط على العنوان يجد أنه أوقع نفسه في فخ إسفيري مُحكم ربما كلفه الكثير من المال والخصوصيات كذلك. رسائل ملغومة: بالمقابل نجد عدداً من رسائل البريد الإلكتروني الملغومة والتي تحتوي على عبارات ترحيب وتحية عامة، وقد يزعم البعض أن هذه الرسائل فيها معلومات لكنها في الأساس تكون قد عرضت المعلومات الشخصية للفرد، وهناك رسائل أخرى تحتوي على فرص وظيفية وهي في الأساس وهمية وتؤدي تلك الرسائل إلى وقوع طالبي الوظائف ضحايا للاحتيال لذا دائماً ما يشدد المهتمون بمكافحة ذلك النوع من الجرائم على ضرورة أن يكون العرض الوظيفي من شركات معروفة وموثوقة، ولن ننسى بالطبع الأسلوب الأكثر انتشاراً في جرائم الخداع والاحتيال الإسفيري وهو ذلك النمط الذي يقدم المحتالون من خلاله جوائزَ بمبالغ مالية ضخمة لكنهم يشترطون الاتصال بأحد الأرقام التي يرفقونها مع برقية التهنئة وهنا يكمن الفخ، فبمجرد اتصال الشخص بالرقم للاستفسار عن الجائزة سيجد نفسه قد وقع ضحية لقراصنة الإنترنت. تهديد البيانات: قصص عدّة يرويها البعض عن تلك الحيل والأفخاخ الإلكترونية، ومن بينها القصة التي رواها الموظف عمر يس قائلاً حول هذا الموضوع: (كان هناك شخص ما يراسلني لكي أرسل له مبلغ من المال إلا أنني قد عرفت تلك الحيل من قبل وكان قد أصر على هذا الموضوع كثيراً وقد حاولت أن أثنيه ولكنه لم يقتنع بل هددني بأنه يعرف كل بياناتي)، ويواصل: (لم أتخوَّف كثيراً من ذلك التهديد لأنني وبصراحة أقي نفسي جيداً من الوقوع في أي فخ إسفيري لذلك مضى لحال سبيله). أساليب جديدة: بالمقابل هناك الكثير من قصص النصب تكون واضحة وتصطاد بعض الضحايا مثل: (شراء مصباح علاء الدين) أو (البخور السحري) أو (العطر الذي يجعل فارس الأحلام يتسارع نحوك) وأمثلة عدّة لتلك الأنماط والخطط، إلى جانب توفر طرق أخرى أكثر احترافية تكون عناوينها عادة: (أحتاج مساعدة أو قد ربحت)، وفي هذا الإطار يقول لنا الخريج الجامعي خالد علي: (ذات يوم تركت لي إحدى الفتيات رسالة في حسابي الخاص بموقع (فيسبوك) كتبت فيها (لقد توفي والدي في الحرب الأهلية الأخيرة وقد كان مودعاً مبلغ بقيمة (...) وأحتاج إلى شخص أثق به لأحول له النقود في حسابه لكي أستطيع استردادها وسوف أعطيك نسبة معينة من هذا المبلغ)! خالد قال إنه كاد قد يصدق تلك الألعوبة ويقبل أن تحول تلك الأموال الوهمية في حسابه ويترك لهم البيانات، قبل أن ينقذه صديقه من ذلك الشرك المحكم. أجواء مرعبة: رسالة تحذيرية تداولها مستخدمو الواتساب قبيل أيام محتواها: (يا شباب في تهكير شديد اليومين دي على السودان من أرقام عالمية تبدأ ب(001987) أمسح المسج المستقبل من ذلك الرقم على الفور لأن هذه الأرقام تعمل على تهكير للكاميرا والمكالمات والصور نرجو تبليغ الأسر وخاصة جوالات النساء). من جانب آخر فإن السحرة والمشعوذين بدأوا أيضاً ابتكار طرق جديدة للابتزاز من بينها قيامهم بإضافة رقمك على الواتساب لحفظ الصور الشخصية والدخول كذلك لسحب الرصيد فور تلقي المكالمة، كما انتشرت عشرات العناوين واللنكات المضروبة والروابط الملغومة مثل رابط: (أطفال وبنات سوريا تحت التعذيب)، هذا الرابط الذي أكد عدد من الضحايا أنه جعل كل خصوصياتهم تحت أيدي أولئك القراصنة