هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته ما بعد شارع النيل كنت عصر امس ولمدة ساعة كاملة ضيفة على برنامج (ساعة شباب) والذي يبث على الهواء مباشرة عبر شاشة التلفزيون القومي ،البرنامج حيوي ويعنى بقضايا الشباب والمجتمع ويقف من خلفه في الاعداد مجموعة من الشباب المتحمسين. وقد جاءت استضافتي لمناقشة مضمون مقالي الاخير (شارع النيل) وعل الرغم من احساس ساورني في البدء بأن الحلقة معدة على طريقة تجريمية ، ونفي ما دار في المقال، الا أنني فوجئت بفضاء رحب وواسع من الحرية والنقاش والرأي والرأي الآخر، وهو عكس ما درجنا على توقعه من التلفزيون القومي والذي وحتي وقت قريب كان يعتبر مظلة لاسترخاء المسئولين وبث أمانيهم. على كل، الحلقة حوت مجموعة من الإفادات التي ? تصب في عدة اتجاهات فهناك من تحدث عن الممارسات الايجابية في الشارع وتم الاستشهاد عليها بمجموعة من طالبات الجامعات اتين للاستذكار على ضفاف النيل حسب افادتهن. وهناك مجموعة من الشباب توسطوا (تورتة) ضخمة احتفالا بعيد ميلاد زميلتهم. كما ضم التقرير افادة من الحاجة (فاطمة) والتي تعمل (ست شاي) وقد تحدثت عن رحلة كفاحها وتربية صغارها وحينما سألها مقدم البرنامج عن ما دار من حديث مؤخرا حول طبيعة عمل بعض ستات الشاي اجابت..... (يا ولدي في الكدة وفي الكدة ) على كل، ابرز الافادات كانت من احد الشباب الذي تحدث عن تعاطي بنات واولاد لسيجار (البنقو) وعلى عينك يا تاجر في حدائق النيل الخلفية. أما الاعلامي وليد عبد المولى فقد كانت مداخلته مبنية على تجربة شخصية ومعاشة لواقع الشارع، حيث تحدث عن عالم مختلف في شارع النيل وعن المخدرات وكل انواع المهلكات والموبقات. وقال إن مقالي لا يمثل شيئا في ما يحدث حقيقة في شارع النيل. على كل، الحلقة حوت إفادات لعالم آخر وبغض النظر عن حجم هذا العالم وخطورته الا اننا وكصحافة قد بلغنا رسالتنا وقد وصلت الى المسئولين والاسر على حد سواء ألا هل بلغت اللهم فاشهد. تناول عدد من الزملاء والكتاب مقالي وعقبوا عليه وقد استوقفني تعليقان احدهما من فراشة الصحافة صاحبة القلم الرقيق في (في ما يتعلق) مشاعر عبدالكريم ، واني لأشكرها علي التناول الايجابي وما قالته في حقي من كلمات اخجلت تواضعي . اما الاخ والاستاذ جمال عنقرة فقد رد علي بمقال جمع فيه كل الكلمات الساقطة حتى أن مقاله صار مثل الرجل الذي يرتدي طاقية وعمامة وهو يسير عاريا وقد كفى ووفى الاستاذ يوسف سيد أحمد في الرد عليه . ورغم أن عنقرة اراد أن يرسل رسالة مفادها اننا قديما كنا الاسوأ والاضل سبيلا وان ما يحدث الآن من سلوك شبابنا لا يعدوا ان يكون قطرة في ما فعل آباؤهم . بمعنى آخر لا غبار عليكم ولندعهم في غيهم يعمهون ..... استاذ عنقرة ......بالغت.