نورالدين مدني هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته عودة قطوعات الكهرباء لماذ؟!! * كنا نطمح بعد قيام سد مروي وتعلية خزان الرصيرص ومشروعات السدود الأخرى أن ينعم أهل السودان بإمداد كهربائي منتظم وبكلفة أرخص، لكن للأسف عادت قطوعات الكهراء لساعات وفي فترات متكررة في اليوم الواحد، ولم تنخفض فاتورة الكهرباء إن لتكن قد زادت. * كنا مجموعة من الصحفيين في زيارة عمل لولاية جنوب دارفور، حرصنا في ختام الزيارة على الوقوف على سير العمل بمحطة كهرباء نيالا، اكتشفنا أن ثلاثة مولدات من خمسة مولدات ركبت حديثاً في المحطة معطلات، وأنها كانت تخضع للصيانة!!. * في إحدى اللقاءات الصحفية سألنا وزير الكهرباء عن أسباب عودة قطوعات الكهرباء قال إن هذه القطوعات تتم في الشتاء لأغراض الصيانة، لكن للأسف استمرت القطوعات خاصة هذه الأيام وبصورة مقلقة. * قبل قيام سد مروي ومشروعات السدود الأخرى كنا نسمع مبررات أخرى متعلقة بالطمي والأعشاب، وكانت هناك قطوعات مبرمجة ومعلنة، تنشر في الصحف كي يحتاط الناس لها، لكن هذه الأيام تحدث القطوعات فجأة بلا إعلان مسبق ولا مبرر مقبول. * إذا انتقلنا من الكلام العام للكلام المحدد بمنطقة معينة على سبيل المثال نشير إلى ظاهرة استمرار قطع الإمداد الكهربائي عن منطقة مربع 2 بالفيحاء -شرق النيل- التي أصبح قاطنوها يعانون معاناة شبه دائمة من قطع الكهرباء لساعات وأحيانا يتكرر القطع في نفس اليوم. * أفادنا مسؤول بوزارة الكهرباء بأن "الأمية" التي تغذي هذه المنطقة بالكهرباء تعاني من خلل يجعلها لا تحتمل الضغط الكهربائي اللازم لهذه المنطقة، ومن الصعب تغييرها لأن ذلك مكلف مادياً، الأمر الذي يبشر ساكني هذه المنطقة باستمرار معاناتهم من قطوعات الكهرباء المزمنة والإصلاحات المؤقتة دون معالجة جذرية لهذه "الأمية". * لا نريد أن نقارن بين عهدين، حتى بعد قيام سد مروي والسدود الأخرى التي تفاءلنا بها خيراً في معالجة أمر قطوعات الإمداد الكهربائي عامة، وأخذنا نموذج الحي رقم2 بالفيحاء فإن استمرار معضلة "الأمية" لا مبرر له رغم المبالغ الباهظة التي دفعها المواطنون عند تركيب الأعمدة الكهربائية والمبالغ الباهظة الأخرى التي دفعت لتركيب العدادات الكهربائية في المنازل، إضافة لما يدفعونه مقدماً نظير حصولهم على خدمة إمداد كهربائي منتظمة، ومعها الفواتير والرسوم الإجبارية الأخرى ليحصلوا على حقهم من الكهرباء. * إننا نطالب بتوضيح أسباب عودة قطوعات الكهرباء عامة بهذه الصورة المقلقة، والعمل فوراً لمعالجتها بصورة جذرية، في نفس الوقت نرى أنه لا مبرر على الاطلاق لاستمرار معضلة "أمية" في أي حي من الأحياء السكنية لأسباب مالية أو خلافها.