استمعت محكمة جنايات بورتسودان، أمس، برئاسة مولانا معتز بكري السماني، لإفادات المُبلّغ في قضية حاويات المخدرات بميناء دمادما ببورتسودان، مساعد شرطة صلاح محمد سعيد، كما استمعت لمتحري شرطة الجمارك مساعد شرطة آدم محمد زكريا، الذي أبرز ثلاثة مستندات عبارة عن طلب بكشف الحاوية، وخطاب من البنك السوداني المصري بخصوص الشركة المستوردة، وخطاب عبارة عن إعلان حجز من الجمارك. وأكد المتحري أنه بدأ فتح التحريات الأولية في الحاويات مع المخلِّص ومتابع التخليص، إلا أنه توقف عن المواصلة بعد صدور توجيهات عليا من النيابة بتسليم البلاغ لشرطة مكافحة المخدرات. واستمعت المحكمة لعضو لجنة كشف الحاوية مقدم شرطة سامي أحمد علي البلال كشاهد إثبات، وأفاد البلال في أقواله بأن المستندات والإجراءات الجمركية التي اتبعت في استيراد وتخليص الحاوية سليمة وقانونية، لأن الحاوية موضوع البلاغ بها ذرة شامية حسب المستندات، وأن جميع الإجراءات تمت باعتبارها بضاعة عادية، وقال إنه كُلِّف من مديره بالانضمام للجنة الكشف عن الحاوية. وأكد البلال أنه أثناء توجهه للحاوية، سمع أن بها مخدرات وعندما وصل لموقع الحاوية وجد أنه تم فتحها من قبل أعضاء اللجنة الآخرين، وأوضح أن بالميناء أشعة سينية مخصصة لضبط المخالفات ومكافحة كافة أشكال الجريمة. وتتواصل الجلسات اليوم وغداً، للاستماع لشهود الاتهام، من بينهم نائب مدير عام شرطة مكافحة المخدرات العميد صالح يحيى أبكر مدير مكافحة المخدرات بالبحر الأحمر سابقاً.