أسدلت محكمة جنايات دار السلام أمس الستار على ملف المتهمين الخمسة الذين يتبعون لعصابات (النيقرز) بعيد حدوث مشاجرة دامية بين مجموعة المتهمين ومجموعة أُخرى اعتدت عليهم أثناء احتسائهم للخمور البلدية بمنطقة (جبرونا) غربي أم درمان فأوقعت عقوبة السجن ثلاث سنوات على المتهمين الأول والثاني والثالث لإدانتهم تحت طائلة القتل شبه العمد لاستفادتهم من دافع المعركة المفاجئة فيما برأت المحكمة المتهمين الرابع والخامس لعدم كفاية الأدلة في مواجهتهم وأمرت بإطلاق سراحهما فوراً ما لم يكونا مطلوبين في قضايا أخرى.وتلا قاضي محكمة الجنايات حيثيات القرار بحضور أولياء الدم وممثلي الاتهام والدفاع التي جاء فيها أن البينات الأساسية للجريمة تلخصت في بلاغ تلقته الشُرطة من قبل الشاكية قالت في بلاغها بأن المتهمين الخمسة تهجموا على المجني عليه وأردوه قتيلاً أثناء نشوب مشاجرة بينهم ومجموعة أخرى استخدمت فيها السواطير والسكاكين سقط خلالها المجني عليه قتيلاً وعليه هرعت الشُرطة لمسرح الجريمة برفقة فرق الأدلة الجنائية التي حرزت مسرح الحادث وأخذت منه عينات أرسلتها للفحص الجنائي. وبموجب أمر صادر من النيابة أحيلت جثة القتيل للطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة التي جاءت نتيجتها لاحقاً الجرح الطعني النافذ وتهتك الرئة بسبب الإصابة بنصل حاد يشبه السكين،وباشرت الشُرطة تحرياتها فأوقفت المتهمين الخمسة واخضعوا لتحقيقات أقر خلالها المتهمون الأول والثاني والثالث بجريمتهم وأقروا باستخدامهم للساطور والسكين بينما تولى المتهم الثالث تهشيم جمجمة المجني عليه بضربه على الأرض في وقت أنكر المتهمان الرابع والخامس علاقتهما بالجريمة.وباعتراف المتهمون الثلاثة دون في مواجهتهم لائحة اتهامات تتعلق بالقتل العمد والاشتراك في القتل واحيلوا للمحكمة التي استمعت لقضية الاتهام واستجوبت المتهمين ووجهت لهم التهم وأغلقت المحكمة ملف الجريمة لصياغة قرارها النهائي فقامت باستعراض موادالقانون ومناقشتها مع البينات الأساسية بمحضر المحكمة توصلت خلالها لإدانة المتهمين الأول والثاني والثالث وبراءة المتهمين الرابع والخامس وبانتقالها لمناقشة الدفوعات التي تحيل الجريمة من العمدية لشبه العمد وجدت أن المتهمين استفادوا من دافع المعركة المفاجئة فقررت إدانتهم نهائياً تحت طائلة القتل شبه العمد فأوقعت عليهم عقوبة السجن .