*هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها رسولنا الكريم محمد بن عبد الله للتجريح بالرسومات المسيئة إليه صلى الله عليه وسلم ولن تكون الأخيرة، طالما هناك صراع بين الخير والشر وما دام هناك أعداء للإسلام والمسلمين، لكننا نرفض ردود الفعل الانفعالية التي تزيد من حدة العداء للإسلام والمسلمين في العالم من حولنا. *نقول هذا بمناسبة هجوم بعض المسلحين - لم تعرف هويتهم بعد - على صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية الساخرة بسبب نشرها رسوماً مسيئة للرسول الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وأدى الهجوم إلى مقتل 12 صحفياً من بينهم 4 من رسامي الكاريكاتير. *لكننا نختلف مع الرئيس الفرنسي هولاند الذي قال في تصريحات صحفية عقب زيارته لمقر الصحيفة : لن يتمكن أي عمل وحشي من إطفاء شعلة حرية الصحافة، لأنه ليس من حق الصحف والصحفيين الإساءة للمقدسات الدينية،لأن ذلك يثير الفتنة الدينية ويمثل الخطر الحقيقي على وحدة الصف وتماسك النسيج الاجتماعي. *مرة أخرى نجدد رفضنا لأية إساءات توجه ضد حبيب قلوبنا خاتم الأنبياء والرسل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لأنه رسول السلام والوحدة والنور الهادي للبشرية جمعاء، ونرفض الإساءة لكل المعتقدات الدينية الأخرى، كما نرفض في نفس الوقت كل أعمال العنف والقتل الغريبة على الإسلام والمسلمين. *لقد تعرض الرسول الكريم محمد بن عبدالله للإساءة والتجريح في حياته، كما تعرض للأذى من كفار قريش، لكنه ظل قوياً صامداً متسامحاً يواجه شرورهم بالمزيد من اليقين بأن رسالته بفضل الله وتوفيقه منتصرة وباقية، وما زالت تنتشر في كل ربوع العالم رغم أحقاد أعداء الإسلام والمسلمين. *إننا نقدر استحقاقات التعايش السلمي الإيجابي في المجتمعات غير الإسلامية التي بدأ البعض فيها يتأثر سلباً ببعض الأعمال الفردية الدخيلة على أخلاق وقيم الإسلام والمسلمين، من بعض الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعاً بهذه الأفعال التي تعمق مشاعر الكراهية والعداء للإسلام والمسلمين في العالم. *لكننا نرفض وندين بشدة الرسومات المسيئة لخاتم الأنبياء والرسل، ولا نعتبر مثل هذه الرسومات الكاركاتيرية المسيئة حرية صحفية، تماماً و نؤكد رفضنا لكل الأعمال المسيئة للمعتقدات الدينية الأخرى، كما نؤكد إدانتنا ورفضنا لكل الأفعال الإرهابية التي لا تمت للإسلام بصلة، ونحن على يقين من أن هذه الرسومات المسيئة للرسول الكريم لا تقلل من عظمته ومكانته وسمو خلقه، الذي وصفه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بأنه على خلق عظبم. *لذلك فإننا أحرص على بسط وتعزيز قيم الإسلام المبشرة بالسلام والمحبة والإخاء والتعايش السلمي بين البشر أجمعين، بدلاً من زرع ألغام الكراهية والعنف التي تشوه سماحة الإسلام والمسلمين، وتقوي تيارات العداء و الكراهية للإسلام والمسلمين في العالم. نورالدين مدني هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته