يحلمون بالوصول للقصر الجديد منافسو البشير على كرسي الرئاسة تقرير: محمد عبد العزيز- محمد محمود عندما تدق الساعة معلنة تمام الواحدة ظهر اليوم، يتحرك رئيس المفوضية ُالقومية ُللانتخابات مختار الأصم وأركان حربه صوب القاعة الرئيسية للمفوضية ليلعنوا الكشف النهائي للمرشحين لمنصبِ رئاسةِ الجمهورية والبرلمان، والمجالس التشريعية بالولايات، ومن بين قرابة العشرين مرشحاً للرئاسة تشير مصادر مطلعة ل(السوداني) الى أن المفوضية قد اعتمدت 16 منهم على رأسهم مرشح المؤتمر الوطني والرئيس الحالي عمر البشير، بينما انسحب البقية أو لم يستوفوا الشروط المطلوبة للترشح. قائمة المرشحين والناظر في قائمة المتقدمين للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية لينافسوا البشير نجد أن خمسة منهم تقدموا عبر أحزابهم، وعشرة بصفتهم كمستقلين، وقامت مفوضية الانتخابات بمراجعة طلباتهم وتأكدت من استيفائهم لشروط الترشح في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في إبريل القادم. ووفقاً لتسريبات تحصلت عليها (السوداني) فإن أبرز المرشحين الذين تم اعتمادهم عمر البشير من (المؤتمر الوطني) ، وفضل السيد شعيب (الحقيقة الفيدرالي)، وعبد المحمود عبد الجبار (اتحاد قوى الأمة)، ومحمد الحسن الصوفي (الإصلاح الوطني)، وفاطمة عبد المحمود ( الاتحاد الاشتراكي)، وياسر يحيى صالح (العدالة). أما المرشحون المستقلون فهم خيري بخيت خيري، وحمدي حسن أحمد، وأسد النيل عادل يس، عمر عوض الكريم، وعصام الدين علي الغالي، وأحمد الرضي، وعادل دفع الله، وجابر بشير، ومحمد عوض البارودي، وعلم الهدي عوض. استيفاء الشروط وقالت مفوضية الانتخابات إن المرشحين استوفوا الشروط التي حددتها المفوضية وفق المواقيت المعلنة، مؤكدة إكمالها لكافة الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد باعتبارها استحقاقاً دستورياً واجب النفاذ. ووفقاً لقانون الانتخابات فإن من يحق له الترشح يجب أن يكون سودانيًا بالميلاد، وسليم العقل، ولا يقل عمره عن أربعين عامًا، ويكون ملمًا بالقراءة والكتابة، وألا يكون قد أدين في جريمة تتعلق بالأمانة أو الفساد الأخلاقي. كما يجب تأييد الترشيح وفقًا لأحكام المادة 41 (3) من خمسة عشر آلاف ناخب مسجل ومؤهل من ثماني عشرة ولاية على الأقل، على ألا يقل عدد المؤيدين في كل ولاية عن مائتي ناخب، علاوة على إيداع مبلغ عشرة آلاف جنيه سوداني عند الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية كتأمين لدى المفوضية على أن يعاد المبلغ للمرشح إذا حصل على أكثر من عشرة بالمائة من الأصوات في الانتخابات أو إذا سحب ترشيحه في أي وقت قبل خمسة وأربعين يومًا من تاريخ الاقتراع . تترشح للمرة الثانية فاطمة.. زاملت أوباما في الدراسة فهل تزامله في الرئاسة تحتقب فاطمة عبد المحمود المولدة بأم درمان 1944، تفاؤلها في الفوز بمنصب رئيس الجمهورية وتدخل المعترك الانتخابي مستندة على إرث التجربة المايوية التي تفاخر بها. حصلت فاطمة على بكالوريوس طب من جامعة موسكو للصداقة 1967. كما نالت ماجستير صحة عامة وإدارة مستشفيات من موسكو في 1971. وحصلت على ماجستير طب الأطفال وصحة الأسرة وتنمية المرأة من جامعة كولومبياالأمريكية عام 1984. وقد حازت على زمالة تخصص طب الأطفال بأكاديمية العلوم الطبية العليا من بودابست في المجر عام 1991. وتقول سيرتها الذاتية إنها زاملت الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجامعة كولومبياالأمريكية بنيويورك بين عامي 1979 و1984. تقلدت فاطمة عدة وزارات سودانية منذ عهد الرئيس جعفر النميري لتصبح بذلك أول وزيرة سودانية 1973، وعلى الصعيد الحزبي شغلت منصب أمينة المرأة في تنظيم الاتحاد الاشتراكي، وسكرتيرة اتحاد نساء السودان في ذلك العهد. حاضرت في عدد من الجامعات العالمية وجامعات الخليج وجامعة كولومبياالأمريكية، وأسست شركة الخليج للاستشارات البترولية والتجارية في إمارة أبوظبي 1987. وهي مديرة كرسي اليونسكو للمرأة في العلوم والتكنولوجيا. اختارتها المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بباريس والأمم المتحدة ضمن أكثر 60 امرأة تميزًا في العمل العام ببلادهن عبر العالم. وكانت قد حازت على ميدالية سيرز الذهبية للأمم المتحدة في عام 1975، بوصفها من أميز ثلاث نساء في العالم إلى جانب رئيسة وزراء الهند الراحلة أنديرا غاندي ورئيسة سريلانكا السابقة شاندريكا باندارانايكا، ترشحت للرئاسة في 2010 ولم تفز وحصلت على 30.562 صوتاً. إلا أنها قالت وقتها:"إن هدفها الأول من نزول الانتخابات كان دفع المرأة للأمام وليس الفوز بالضرورة"، واعتبرت نفسها فائزة بهذا المعنى على الرغم من أنه لم يحالفها الحظ بالوصول إلى المقعد الرئاسي. له ثلاث زوجات وينشد الرئاسة فضل السيد شعيب: تاجر يحلم بدخول القصر الجديد يسكن رئيس حزب الحقيقة فضل السيد شعيب منزلاً مكون من طابقين بحي كافوري الراقي، خصص طابقه الأرضي ليكون داراً لحزبه، تقول السيرة الذاتية لفضل السيد إنه مولود بشمال كردفان، حيث تلقى فيها تعليمه الأولي قبل أن يحصل على البكالوريوس في القانون من جامعة النيلين، كما كان ناشطاً في حزب الأمة القومي فاز مستقلاً في انتخابات 1996 وحصل على عضوية البرلمان، بعد الألفية الجديدة نشط من جديد في حزب الأمة قبل أن يتركه متوجهاً نحو تأسيس حزبه (الحقيقة الفيدرالي) ويكون رئيساً له ومرشحاً لرئاسة السودان.. فضل السيد شعيب تزوج من ثلاث نساء وله عدداً من الأبناء والأحفاد.. يقول إن مشاركته في الانتخابات لانتزاع السلطة بالصناديق وتسليمها للشعب السوداني ليقرر ما يريده، ويرى أنهم بديل للمؤتمر الوطني، إلا أن فضل السيد يشكو من ضعف الموارد ويطالب رئاسة الجمهورية بدعمهم ويقول:"هناك فرق بين أموال الدولة وأموال الحزب الحاكم، ونحن نطالب رئاسة الجمهورية الاضطلاع بدورها لدعم الأحزاب لخوض العملية الانتخابية". يرى فضل السيد أنه تاجر سياسة يحاول شراء مستقبل أفضل للشعب السوداني، وأشار فى تصريحات صحفية إلى أنه دفع تأمين الترشح من ماله الخاص مشيراً إلى أنه بحالة ميسورة، ويحلم فضل السيد بالوصول للقصر الرئاسي الجديد ويقول:" من حقي أن أحلم وعلي السعي لتحقيق ذلك الحلم.. أنا فعلت هذا الأمر من زمن بعيد وأسعى الآن لحصاد ما زرعت". وكان فضل السيد قد ترشح في انتخابات 2010 لمنصب والي القضارف وخسر، إلا أنه أرجع الأمر لأساليب غير نزيهة صاحبت العملية الانتخابية ويضيف مستدركاً الآن يبدو الوضع مختلفاً. ويراهن فضل السيد على أنهم أفضل خيار بديل للوطني ويقول:"تقييم أداء الحكومة طوال السنوات الماضية يؤكد أن أي خيار آخر هو أفضل من الاستمرار في خيارات سبق تجريبها". ترشح بال(شيرنق) محمود عبد الجبار..البحث عن فوز بالشيرنق أيضاً ربما لا يعرف الكثيرون مرشح قوى اتحاد قوى الأمة (أقم) للرئاسة محمود عبد الجبار، إلا أنهم سيذكرون الرجل النحيل الذي يرتدي جلباباً أبيض بملفحة سوداء بخيوط مذهبة كان يجلس على طاولة آخر جلسات اجتماع الجمعية العمومية ل 7+ 7 والتي تم تلفزتها على الهواء مباشرة فطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإطلاق الحريات، مما دفع البشير لاتهام قوى المعارضة والجبهة الثورية بالعمالة والارتزاق والتعاون مع الموساد، لترفع الجلسة ويتم دعوة الحضور إلى العشاء. محمود عبد الجبار من مواليد منطقة كرتوب بالجزيرة عام 1969 تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي فيها، قبل أن يحصل على شهادة القانون من جامعة النيلين، محمود يرى أن حزبه اتحاد قوى الأمة من أشد الأحزاب معارضة للمؤتمر الوطني ،عبد الجبار أبدى استياءه الشديد من وسائل الإعلام وقال إنها تنحاز للمؤتمر الوطني بل صعد الأمر وهدد بانسحابه من الانتخابات حال عدم وجود شفافية ونزاهة إعلامية. محمود الذي جمع رسوم التسجيل للمفوضية عبر ال(الشيرنق) أكد أن حزبه سيسقط المؤتمر الوطني، كاشفاً عن استعداده لمناظرة مرشحيه في الهواء الطلق أثناء حملته الانتخابية. فى الثمانينات انضم محمود لحزب البعث العراقي إبان وجوده في العراق، قبل أن يترك الحزب وينضم للسلفيين ويكون قريباً من الشيخ محمد عبد الكريم، ليؤسسوا التنظيم الطلابي السابق اتحاد قوى المسلمين(أقم)؛ حيث نشط في أركان النقاش بالجامعات، إلا أنه سرعان ما اختلف معه قبل أن يصبح عضواً في منبر السلام العادل عندما كان تياراً قبل تحوله إلى حزب سياسي مسؤولاً عن أمانة الشباب والطلاب، لكنه نفض يده عن المنبر بمجرد تحوله إلى تيار، وأسس مع مجموعة من الشباب الإسلاميين حزب قوى الأمة، يعمل عبد الجبار الآن فى مجال الاستثمار الزراعي وتصدير الأعلاف لدول الخليج. حاصل على الجنسية الأمريكية : محمد الحسن الصوفي.. رهان على زواج من قريبة كلنتون قضى محمد الحسن محمد الحسن (الصوفي) 30 عاماً بالولايات المتحدة وحصل على الجنسية الأمريكية. الصوفي المتزوج من سودانية لديه زوجة أخرى أمريكية اسمها شيرولي تجمعها بالرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون جدة واحدة، لذلك لم يكن مستغرباً أن يصرح بأنه قادر على تحسين العلاقات السودانية الأمريكية وإنهاء حالة الحصار والمقاطعة خلال (ثلاثة) أشهر. الصوفي الذى يرأس حزب (الإصلاح الوطني) يترشح للمرة الثانية على التوالي، تخرج في مدرسة القيادات حنتوب الثانوية، مهنته رجل أعمال لذا يعتبر من المرشحين الميسورين. شق عصا الطاعة البارودي.. مرشح يحمل الجواز البريطاني د. محمد عوض البارودي المولود بأم درمان في العام 1959، تدرج في صفوف الحركة الإسلامية إبان دراسته حتى تولى رئاسة اتحاد الطلاب، ليهاجر من السودان إلى بريطانيا وهو في الثاني والثلاثين من عمره ليدرس القانون الدولي، وبعد أن طالت إقامته تحصل على الجواز البريطاني. قبل أن يعود للخرطوم قبل أعوام ويتولى عدة مناصب حكومية كان أبرزها وزير الثقافة بولاية الخرطوم. بعدها اتجه البارودي لتولي رئاسة منظمة (سودان فاونديشن)، قبل أن يقرر التمرد على حزبه ويعلن ترشحه للرئاسة بعد دراسة قال إنها استمرت لعامين لم يطلع فيها أحد على ما كان يجول بخاطره، قبل أن يصدع بدعوته وينشد المقعد الرئاسي باعتباره الأكثر فعالية فى عملية التغيير التي ينشدها، يقول البارودي إنه لا يملك مالاً لحملته الانتخابية ولكنه يراهن على أن الشعب سيدعمه.