\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ المتهم: الدبلوماسي غارسيا حاول التحرُّش بي، بشقته بقاردن سيتي، أثناء إحدى الزيارات له شاهد اتهام يحكي ما جرى في إحدى الشقق \\\\\\\\\\\\\\\\\\ تقرير: رقية يونس هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته ما تزال المزيد من المفاجآت المثيرة تتكشف في قضية مقتل الدبلوماسي الإسباني (إيميليانيو غارسيا)، مسؤول التأشيرات بالسفارة الإسبانية، وحيثيات كل جلسة تكشف عن المثير للجدل، وتُزيح الستار عن إفادات جديدة. بالأمس القريب، فجَّرَ شاهدا الدفاع الثاني والثالث في القضية (موظف بإحدى المؤسسات الحكومية وأخرى ضابطة بالإدارة العامة للأدلة الجنائية)؛ فَجَّرَا مفاجأة داوية بدهاليز قاعة المحكمة، بتقديمهما معلومات ساخنة أمام القاضي عصمت سليمان، لربما انصبَّت حول ما اعترف به المتهم بيوميَّة التحري وبالمحكمة، بأن دوافع ارتكاب جريمته هي الدفاع عن عرضه، حينما حاول الدبلوماسي غارسيا التحرش به، بشقته بقاردن سيتي، مساءً، أثناء إحدى الزيارات له. الأدلة الجنائية عندما دقت شارة الساعة، لتعلن مضابطها الحادية عشرة صباحاً، موعد انطلاق جلسة محاكمة الشاب بقتل الدبلوماسي الإسباني إيميليانيو غارسيا (مسؤول التأشيرات بالسفارة الإسبانية)؛ دلفت هيئة الدفاع عن المتهم والمكونة من خمسة محامين قاعة المحكمة، وخلفها مباشرة دلف نائب السفير الإسباني ممثل ذوي المجني عليه من قبل السفارة، وبرفقته مترجمته، ليجلس كل في مكانه المحدد، حينها بدأت المحكمة جلستها المحددة لسماع قضية الدفاع بعد إغلاقها لقضية الاتهام الشهر المنصرم، ومثلت وقتها شاهدة الدفاع الثانية ملازم أول شرطة د.سمية شرف الدين مساعد اختصاصي أحياء جنائية بالإدارة العامة للأدلة الجنائية، وأدت القسم أمام قاضي المحكمة عصمت سليمان بأنها ستقول الحق ولا غيره، لتكشف عن قيامها بإجراءات فحص المسحة القطنية التي أُخذت من العضو التناسلي للمجني عليه (غارسيا)، لتفيد أمام المحكمة بأن النتيجة التي حصلت عليها جراء عملية الفحص من خلال المختبر المختص، وجود حيوانات منوية وسائل منوي على المسحة القطنية، وبسؤالها بواسطة ممثل الدفاع عن المتهم عن الحالة التي يمكن فيها لأيِّ رجل أن يفرز مثل هذه الحيوانات المنوية، لتجيب بنفيها عن حالته، لأن ذلك ليس من اختصاصها، باعتبارها مساعد اختصاصي أحياء دقيقة وخريجة بجامعة الخرطوم، وأن الإجابة عن سؤاله منوط بها الطبيب المختص بمثل هذه الحالات. وأشارت سمية للمحكمة إلى عدم قيامها بأخذ العينة من المجني عليه، وإنما أتتها جاهزة للفحص فقط، لتنصرف في الحال ويأمر قاضي المحكمة حاجب قاعة المحاكمة بإدخال شاهد الدفاع الآخر للإدلاء بأقواله. مفاجأة داوية وبفراغ شاهد الدفاع الثالث من أداء القسم بقول الحق أمام المحكمة، ويُدعى سامي ميرغني وهو موظف بإحدى المؤسسات الحكومية، والذي بدت عليه علامات الهدوء، إلا أنه وبمجرد سرده لوقائع شهادته في البلاغ، فجَّر مفاجأة داوية بكشفه عن احتجاج سكان الحي بالرياض مربع (7) على سلوك المدعو ماركو (أجنبي الجنسية) الذي ورد اسمه أثناء التحريات الأولية في البلاغ، بأنه من قام بتعريف المتهم على شخصية الإسباني وذلك بشقته بالرياض. وأشار ميرغني إلى أن السكان بالمنطقة تضايقوا من سلوك المدعو ماركو، نتيجة تردد كثير من الشباب على شقته، وهم يرتدون ملابس غير لائقة ويسهرون لأوقات متأخرة، ويمارسون أفعالاً فاضحة، الأمر الذي احتجَّ عليه أهل الحي وظلوا يتداولون ذلك بينهم إلى أن علا الأمر منابر المساجد في الحي، مضيفاً أنه وبحكم إقامته بإحدى الشقق في العمارة التي يسكنها المدعو (ماركو) بطابقها الثالث، قابل الكثير من الشباب في تقاطع درج السلم يدخلون إلى شقته في أوقات متأخرة من الليل (حوالي الواحدة صباحاً)، وهم يرتدون (برمودات فوق الركبة)، ويُفهم من خلال مظهرهم الخارجي بأنهم شباب (ما كويسين) -بحسب تعبيره- وتابع بقوله: "إن هؤلاء الشباب يخرجون من عند شقته كذلك في أوقات متأخرة، بجانب سماعه أصواتاً عالية تصدر من شقته". وروى شاهد الدفاع الثالث ميرغني للمحكمة تفاصيل قصة احتكاك تجاذب أطرافها مع المدعو ماركو، حين ضاق الأمر بسُكَّان البناية، عندما سمعوا أصواتاً تخرج من جهاز مسجل عليه أغنيات ويرقص على أنغامها شباب و(3) فتيات احتفالاً بعيد الفالنتاين (عيد الحب السنة الماضية)، ليتم إبلاغ الشرطة التي قامت بعملية مداهمة وألقت القبض على المدعو ماركو وبرفقته 3 آخرون وتم اقتيادهم لقسم الشرطة ودُوِّن في مواجهتهم بلاغ بذلك، وحوكموا بالسجن شهرين ودفع غرامة مالية. وأردف الشاهد بقوله إن الشقة التي يسكنها ماركو اتضح مؤخراً أنها تخص شخصاً آخر وهو يقيم فيها فقط. شخصية مُهمَّة وكشف شاهد الدفاع الثالث للمحكمة عن رؤيته من على بلكونته ذات مرة عربة عليها لوحات دبلوماسية، وبداخلها شخصية مهمة تأتي كذلك إلى شقة المدعو ماركو، إلا أنه لا يعرف لأي جهة تنتمي هذه العربة الدبلوماسية، ولم يحفظ أرقامها المتسلسلة، مؤكداً أن زوار شقة المدعو ماركو الأجنبي كذلك من فئة الشباب (الأولاد)، ونفى في ذات الوقت معرفته بالمتهم في البلاغ، وأفاد بأنه سبب معرفته بماركو لإقامته معهم في شقة بالطابق الثالث بذات العمارة التي يقطنها وبقية المواطنين، وأوضح للمحكمة أن المدعو ماركو الآن خارج البلاد وغير موجود بالشقة. موافقة المحكمة وافقت المحكمة على طلب هيئة الدفاع عن المتهم المتمثل في إعادة إعلان المدعو ماركو والطباخ للمثول أمام المحكمة، لأخذ إفاداتهم كشهود دفاع في القضية، بجانب السماح لهم بإعلان طبيب مختص للإدلاء بقوله حول مستند اتهام (4)/1 الذي يحتوي على المسحة القطنية التي أُخذت من ذكر المجني عليه، والتي جاءت نتائجها بوجود سائل منوي عليها وحيوانات منوية، بحسب إفادة شاهدة الدفاع الثانية ملازم أول شرطة. وأشارت المحكمة في طلبها إلى أنها منحت الدفاع كافة الفرص لإعلان شهودها منذ سماع قضيتهم، وأن المحكمة مدَّت حبل الصبر لهم وذلك، لمواجهة المتهم اتهاماً بالقتل العمد. وحددت المحكمة الجلسة القادمة لسماع قضية الدفاع ممثّلة في بقية الشهود.