افتتح رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، مساء أمس، مباني القصر الرئاسي الجديد، بمنحة من الحكومة الصينية، والذي يمتد في مساحة 150 ألف متر مربع، وقام برفع العلم على سارية المبنى الجديد. ووصف وزير رئاسة الجمهورية، صلاح ونسي، القصر الجديد بأنه الأول في ظل الحكومات الوطنية، كما أنه أضخم وأفخم قصر رئاسي في القارة الأفريقية، منوهاً إلى أن ظروف القصر القديم وقِدَمه (190) سنة، تتطلب قيام مبنى بديل له، مشيراً إلى تخصيص الطابق الأول لرئيس الجمهورية، فيما خُصِّص الطابق الثاني للنائب الأول. وأشار ونسي إلى رمزية افتتاح المبنى الجديد، الذي صادف واقعة تحرير ومقتل غردون. وأضاف ونسي في حفل افتتاح القصر الجديد، الذي شاركت فيه رموز وطنية، فضلاً عن ممثلي الأحزاب والسفراء المعتمدين في السودان؛ أضاف أنه رغم الأزمات والتحديات والظروف التي يمر بها السودان، إلا أن جهود الإعمار والتنمية لا تزال متواصلة، موضحاً أن الرئاسة مستمرة في تعزيز أداء الدولة بالتنسيق مع كافة المؤسسات. وامتدح ونسي علاقات السودان مع الصين. من جهته، جدَّدَ السفير الصينيبالخرطوم استمرار دعم بلاده للسودان لمواجهة العقبات الاقتصادية، فضلاً عن مساعيه لإحداث الاستقرار، وأضاف أن الخرطوم وبكين ستحتفلان بعد نحو تسعة أيام بمرور (56) عاماً من بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ومنح الرئيس البشير وسام النيلَيْن من الدرجة الثانية للشركة الصينية المنفذة للمبنى، فضلاً عن وسام للمهندس الاستشاري.