قطع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الجمعة، مشاركته في اجتماعات القمة الأفريقية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا بعد حضور الجلسة الافتتاحية وعاد إلى القاهرة لمتابعة الموقف، بعد الانفجارات التي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين والعسكريين بسيناء. وأعلن الجيش المصري حالة استنفار في شمال سيناء، عقب الهجمات التي استهدفت مقاراً أمنية وثكنات عسكرية في مدينة العريش يوم الخميس، وأسفرت عن أكثر من 45 قتيلاً إضافة إلى عشرات المصابين. وقالت مصادر أمنية إنه تم العثور على جثة الشخص الذي فجّر سيارة مفخّخة داخل الكتيبة 101 بالعريش، وأضافت أن عمليات عسكرية موسعة بدأت داخل مدن العريش والشيخ زويد ورفح ضد ما وصفتها ب"البؤر الإرهابية". وقد أعلنت جماعة "ولاية سيناء" -التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية وكانت تعرف سابقاً باسم جماعة "أنصار بيت المقدس"- مسؤوليتها عن العملية التي وصفت بأنها الأعنف ضد القوات المصرية. وقال بيان للرئاسة المصرية إن السيسي "قرر قطع مشاركته في اجتماعات القمة الأفريقية بعد حضور الجلسة الافتتاحية والتوجه إلى القاهرة لمتابعة الموقف". ووقع الهجوم الأكبر في قلب مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، وأسفر عن سقوط 25 قتيلاً غالبيتهم من العسكريين. وفرضت الحكومة الطوارئ بالمنطقة لأول مرة في أكتوبر الماضي بعد مقتل 33 جندياً في هجوم لمسلحين استهدف قوات الجيش في شمال سيناء.