*زمان.. كان الغناء للأماكن والمدن والمناطق يتم بإحساس عالٍ. *الكاشف مثلاً ردد قبل سنوات: (شوق توتي يا المحبوب بدت.. كالطفلة باكية تنهدت). *بينما غنى العميد أحمد المصطفي: (أنا أمدرمان تأمل في ربوعي.. أنا السودان تمثل في نجوعي). *فيما قدم الجابري لوحة فنية مترعة بالإحساس والجمال وهو يردد: (عندي شوق لي نيلنا.. والأهل والطيبة.. الجريف واللوبيا.. وباقي ذكرى حبيبة). *الأغنية أعلاه للجابري كانت تحمل اسم (الجريف واللوبيا). *في زماننا هذا اختفت (الجريف) وبقيت (اللوبيا). *وفي زماننا هذا غابت تلك المعاني والفهم العميق لمكنون المدينة والمنطقة، وصار مطربو هذا الزمان (الأغبر) يرددون وعلى عينك (يا راجل): (لفيت وحومتا وسطتا.. زي بحري ما شفت)! *يا جماعة.. الحوامة و(السواطة) ما في ليها داعي. *كان تقولوا بس (بحري حلوة) والموضوع بينتهي. *بس أنا عارفكم.. كان ما (سطتوا) مابترتاحوا كلو كلو. *جنكم (سواطة). *الله يكفينا شر (سواطتتكم) دي ياخي. *صحي بمناسبة (السواطة). *قالوا في أغنية جديدة طالعة اسمها (الساطت وجاطت حياتي). *غايتو الكلام دا لو طلع صاح.. يا ناس علي مهدي جهزوا (جرادلكم) ساااااكت. *الكلام اتعدى (الهابط) ووصل ل(السواطة)! *و.......... *وإنتو كان (سطتو)... أنا بقول (الشفتو)!!!