تحدٍّ كبير يجابه مطارات البلاد الولائية الأبيض ونيالا؛ مروي والجنينة والفاشر للحاق بركب الدولية، عقب منح مطار بورتسودان شهادة الترخيص الدولية؛ إنفاذاً لتوجيهات المنظمة العالمية للطيران المدني بترخيص المطارات. وأكد رئيس مجلس إدارة شركة المطارات الولائية كمال الدين يعقوب أن شركة مطارات السودان القابضة وضعت خطة متكاملة ومتناسقة لترخيص المطارات الولائية بالبلاد كافة؛ وذلك لنيل شهادة كفاءة التشغيل (الترخيص)؛ وقال ل(السوداني) إن هذه الخطة تنفذ حالياً وفق استراتيجية الطيران المدني المتعلقة بالسلامة وتحرير الأجواء ثم تشغيل المطارات على أسس اقتصادية، مؤكدا ارتفاع تكلفة الترخيص وحاجتها لأموال كثيرة لتنفيذها. وقال مدير وحدة تدقيق وترخيص المطارات المهندس خالد إبراهيم ل(السوداني) إن ترخيص المطارات مطلب عالمي؛ حيث وجهت المنظمة العالمية للطيران المدني الدول بترخيص المطارات الدولية وفق مؤشرات ومواصفات محددة تتمثل في معايير السلامة، موضحا أن الترخيص يعتبر آلية مستحدثة من المنظمة العالمية للطيران المدني لمتابعة ورقابة وتشغيل المطارات العالمية؛ كما أن ترخيص المطار يقصد به التأكد من الكفاءة التشغيلية وامتثاله للقواعد القياسية وأساليب العمل الموصى بها من قبل (الإيكاو) وهي تعتبر أعلى مرحلة لتطبيق مواصفات السلامة في كل مرافقه حيث يتم نشر هذه المعلومات عالمياً في دليل منظمة الطيران المدني مما يطمئن شركات الطيران العالمية أن هذا المطار مطابق لمعايير السلامة الدولية، مضيفا أن منح شهادة الترخيص ليست مسألة سهلة وهو يتطلب بذل جهد أكبر للمحافظة والرقابة حيث هناك فورمات تدقيق وفحص يومي وأسبوعي وشهري ثم ربع سنوي وفورم سنوي وهي تستخدم بهذه الكيفية بغرض التأكد من المحافظة على هذه الشهادة. ودعا خبير الطيران الوطني كابتن شيخ الدين محمد عبد الله لضرورة إكمال ترخيص المطارات الولائية كافة وقال ل(السوداني) إن مطار بورتسودان تأخر في حصوله على الترخيص لموقعه باعتباره معبر طرق جوية تمر بالبحر الأحمر؛ كما يقلل التكلفة المالية لخطوط وشركات الطيران باعتباره مطارا (مناوبا) في حالات الطوارئ بدلاً عن الذهاب لأقرب مطار دولي بدول الجوار وتحمل تكلفة الانتظار للركاب بالعملة الصعبة وبالتالي يحقق أبعادا اقتصادية واجتماعية لعمل الطيران بالبلاد بجانب انعكاسه الإيجابي على تنشيط المنطقة في قطاعات العمل كافة وإتاحة الفرصة لإقامة المناطق والأسواق حرة.