شن مدير مستشفى الأنف والأذن والحنجرة المقال د. كمال إبراهيم عامر هجوماً عنيفاً على القائمين على أمر الصحة بولاية الخرطوم لجهة ممارستهم لسياسة تصفية الحسابات التي أفضت لتدهور مريع في المجال الصحي. وزاد (الصحة في خطر). وناشد بالتصحيح الفوري للأوضاع الصحية من أجل المواطن وطالب بالإقالة الفورية لوزير الصحة بولاية الخرطوم والمدير العام ومدير الطب العلاجي بالوزارة، فى وقت قطع الناطق الرسمي باسم الصحة د. معز حسن بخيت بعدم تعامل الوزارة بأهواء شخصية حيال قضايا المؤسسة الصحية واعتبر أن الأسس والضوابط هي التى تحكم العمل داخل الوزارة. واتهم عامر خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس المدير العام لوزارة الصحة الولائية بالوقوف خلف التردي المريع للسياسات الصحية بالولاية والتي كان آخرها قرار إقالته من منصبه عقب إمضاء عقد معه صباح الأمس كمدير للمستشفى إلا أنه وفي تمام الثانية ظهراً تفاجأ باستدعاء وزير الصحة الولائي له وأخطره بإقالته من منصبه وتعيينه كأخصائي مما دفع عامر لرفض العرض والتمسك بالاستقالة. وشدد عامر على أن وزير الصحة الولائي أراد بإقالته الانتحار والتي قال بأنها تم التدبير لها من قبل المدير العام للصحة بالولاية د. صلاح عبد الرازق، واصفا إياه باللوبي الذي يقف وراء تدهور الصحة من خلال إقالة العديد من الكوادر الطبية المؤهلة بالبلاد والتي كان آخرها مساعد مدير مستشفي بحري د. أحمد زكريا والتي كانت سبباً رئيسياً في أحداث مستشفى بحري لتصفية حسابات مع تلك الكوادر. ووصف أسباب الإقالة التي دفع بها وزير الصحة بالواهية لجهة أن الوزير قام بزيارة للمستشفى ووجد شفاطة أذن غير صالحة للعمل دفع بها كأحد الأسباب للإقالة بالإضافة لوجود زحام للمرضى بالمستشفى. وأشار إلى أن إنجازاته للمستشفى واضحة للعيان من خلال انتشاله للمستشفى من حالة الخراب والارتقاء بها لمصاف العالمية خلال فترة وجيزة. من جانبه نفى بخيت ل(السوداني) إقالة مدير مستشفى الأذن والأنف والحنجرة. وأضاف أن عقد مدير المستشفى انتهى بنهاية ديسمبر من العام الماضي عقب التجديد له لمدة سنتين بالمشاهرة كمدير للمستشفى، وتابع أن الوزير أوصى أمس بتجديد العقد معه كاستشاري بالمستشفى إلا أنه رفض العرض، ووصف إقالة المدير بالطبيعية لجهة انتهاء عقده، مؤكداً أن الوزارة تدار عبر ضوابط وأسس في جميع تعاملاتها دون تدخل للأهواء الشخصية في سياسات الوزارة.