في العاصمة حافلات بدون كماسرة... في (الفردة) الظلماء يفتقد (الكمساري).! الخرطوم: نهاد أحمد يلاحظ أن بعض المركبات العامة تخلو أحياناً من الكماسرة مما يؤدي إلى تزمر وامتعاض الكثير من الركاب الذين يعانون من جراء ذلك، بسبب تأخر زمن وصولهم إلى وجهتم إلى جانب نسيان متبقي التعرفة وغيرها من الطرائف والتي تسببها الحافلات العامة التي تسير بدون (كماسرة)، (السوداني) نقبت في الموضوع وخرجت بالحصيلة التالية. فوضى كبيرة: الموظف مصطفى عثمان قال بأنه لايصعد لمركبة عامة بدون كمساري، حتى ولو اضطر للوقوف ساعات وساعات، وأضاف أن وجود الكمساري يختصر الوقت والزمن، مؤكداً: (عدم وجود كمساري بالحافلة يزيد من نسبة التأخير في التحصيل وفي الوصول لمكان العمل إلى جانب الفوضى التي ستسيطر على المركبة العامة بشكل كبير). كمساري (تايواني): من جانبه يقول الموظف منصور هاشم أنه اضطر في إحدى المرات أن يلعب دور (الكمساري) في الحافلة التي استقلها من أمدرمان إلى العربي، وذلك لتفادي الزحام وللحاقه بموعد مهم، ويضيف: (اضطررت أن أقوم بدور الكمساري حتى لايتأخر الركاب مع السائق في مسألة إعادة الباقي من النقود)، ويختتم: (كانت تجربة صعبة جداً بالنسبة لي... وما ساعدني على اجتيازها أن كل الركاب كانوا يتفهمون دوري تماماً)، وزاد: (أطرف تعليق سمعته خلال تلك التجربة كان من أحد الركاب الذي قال لي ساخراً: بعدين ماتنسى تدفع لي روحك يا حبيب).! حضور مهم: من جانبه تذمر العامل عبد الله منصور من بعض سائقي المركبات الذين لا يوجد معهم كماسرة مما يخلق نوعاً من الاضطراب، وأضاف: (أحياناً يفوت البعض محطاتهم لأن السائق يكون منشغلاً بالتركيز على الطريق، وأحياناً يأخذ وقتاً كبيراً في إرجاع الباقي)، وزاد: (الكمساري مهم جداً، وأعتقد أن غيابه عن الحافلة يكون سببه الأساسي خلاف مع السائق حول الأجرة). موقف محرج: على ذات السياق تحدثت ل(السوداني) الأستاذة ميسون محمد وقالت بأن هذا الموضوع ذَكَّرها بإحدى المواقف المحرجة حيث أنها استقلت ذات يوم عربة (هايس) وهي غالباً ما تكون من دون كماسرة وعند وصولها إلى وجهتها هبطت وغادرت، دون أن تعطي السائق تعرفة المواصلات بعد أن نست ذلك، ليلحق بها السائق ويطالبها بالأجرة وسط الناس في الشارع، الأمر الذي سبب لها الكثير من الإحراج.