* لأول مرة أشارك في الاحتفاء بساعة الأرض Earth Hour التي يطفيء فيها الناس من جميع انحاء العالم الأنوار غير الضرورية مساهمة منهم في دعم البيئة الخضراء وحماية الأرض من التلوث. * لم اكن اعلم بهذا الطقس الاحتفالي الذي يقام سنوياً في الأسبوع الأخير من شهر مارس من كل عام ، وقد صادف هذا العام يوم 28 مارس السبت الماضي، حيث أطفأنا الأنوار من الساعة الثامنة والنصف حتي الساعة التاسعة والنصف مساء. * ترددت في الكتابة عن هذا الاحتفال الإيجابي بساعة الأرض ، لأن لدينا متطوعين يفلحون في تسفيه مثل هذه المناسبات والمواقف النبيلة، ويبتدعون الفتاوي المعلبة المصطنعة للتقليل من الاحتفال بمثل هذه المناسبات. * الذي شجعني للكتابة ما سطره علي صفحة الفيس بوك صديقي الصحفي فيصل حضرة الذي يعمل حاليا في جريدة الشرق القطرية، حيث قال إن أسرة تحرير الشرق شاركت في هذا اليوم بإطفاء الأنوار عن صالة التحرير مساهمة منهم في مشروع دعم البيئة الخضراء. * ليس هذا فحسب فهناك اتجاه متنام وسط قطاعات كبيرة من المواطنين في شتى أنحاء العالم للعودة للطبيعة والحياة البسيطة بعيدا عن عالم الأسمنت والحديد المسلح، فيما عرف بالعودة الى البيئة الخضراء. * في السودان توجد مناطق كثيرة تحتفظ بطبيعتها الخضراء وسط القطاطي والكرانك رغم الزحف المدني الذي لم تسلم منه حتى القرى النائية ، بل ان بعض البيوت السودانية العريقة استصحبت في عماراتها القطاطي والكرانك وجملتها تصميمياً لاستغلالها في الجلسات الخاصة. * شخصيا كانت أمنيتي في الحياة أن أمضي بقية عمري في بيئة خضراء ، انام علي عنقريب هبابي وبجواري زير الموية والارض بكامل طبيعتها بلا بلاط او أسمنت، في قطية مصممة بالقش وأعواد الحطب. * لقد بدأ الاحتفال التضامني بساعة الأرض في سيدني عام 2007م ، وقد تمدد الاحتفال بهذه الساعة ليشمل اكثر من سبعة آلاف مدينة في جميع أنحاء العالم تحت رعاية وتشجيع عدد من المنظمات المجتمعية الداعمة للبيئة. *هكذا تداعت هذه الافكار والرؤى والأحلام بمناسبة الساعة التي أطفأنا فيه الأنوار بمنزل صهري الفنان التشكيلي العالمي غسان سعيد بمنزله الكائن بناحية قري ستينز Greystanes بسدني، ونحن ندعم مشروع البيئة الخضراء في ساعة الأرض. كلام الناس نورالدين مدني هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته