أعلن المؤتمر الوطني دعمه الكامل لقرار القيادة السياسية للدولة الخاص بمشاركة السودان في التحالف العسكري العربي (عاصفة الحزم) الذي اعتبره تأكيدا لوجود وفاعلية السودان في التضامن العربي وتنشيطا لاتفاق الدفاع العربي المشترك واستجابة لحماية الشرعية باليمن الشقيقه واستجابة لطلب القيادة بالمملكة العربية السعودية. وأكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل رئيس القطاع السياسي بالحزب وزير الاستثمار في مؤتمره الصحفي الذي عقده بالمركز العام للمؤتمر الوطني مؤخرا أن مشاركة السودان في عاصفة الحزم عمل تقتضيه المصالح العليا للبلاد. قرار السودان بالمشاركة في عملية (عاصفة الحزم) التي تقودها المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن الشقيق جاء في إطار الدور الحيوي المطلوب من السودان في هذه المرحلة التي تتطلب التضامن العربي والصمود في مواجهة المهددات الأمنية التي تتعرض لها الأمة الإسلامية. الحوثيون اعتدوا على سيادة اليمن وعلى الشرعية فيها بدعم لوجستي من قبل دوائر خارجية تبحث عن زيادة نفوذها في المنطقة، وتسعى إلى تحقيق أطماعها السياسية والتوسعية، من ثم تهديد الأمن القومي السعودي بصفة خاصة والأمن القومي العربي بصفة عامة، وهذا ما اقتضى من القيادة السياسية بالمملكة العربية السعودية اتخاذ قرار تنفيذ (عملية عاصفة الحزم) لضرب معاقل الحوثيين وثكناتهم العسكرية بغية استعادة الشرعية إلى اليمن ثم تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. تضجرت العديد من الجهات المعادية من مشاركة السودان في العملية بمنطق سياسي أعوج وبلغ تضجرها مرحلة (الصراخ والعويل)، لكن لماذا يقف السودان مكتوف الأيدي ويكون سلبيا في مثل هذه المواقف، وهو قادر على القيام بدور فاعل في إطار الدفاع العربي المشترك لمواجهة العدو الذي بات يهدد الأمة الإسلامية والأمة العربية من المحيط إلى الخليج. مشاركة السودان في عملية (عاصفة الحزم) وضعت السودان في المكان الصحيح، الذي افتقده خلال الفترة الماضية، بسبب كثرة الأعداء وتربصهم به. الآن استعاد السودان موقعه الريادي بحسابات سياسية وإستراتيجية وأمنية وعسكرية صحيحة في إطار تحقيقه للتوازن المطلوب في علاقاته وسياساته الخارجية، وكذلك الدفاع عن مصالحه الوطنية والمصالح العربية العليا. من الطبيعى أن يقف المؤتمر الوطني -الحزب الحاكم- خلف قائده وقائد الأمة السودانية المشير عمر حسن أحمد البشير- رئيس المؤتمر الوطني ورئيس الجمهورية ويؤيد قرار السودان في المشاركة في عملية (عاصفة الحزم) لحسم ما يتعرض له اليمن الشقيق من عدوان خارجي بحزم وشدة (عسكرية)، ذلك لأن القيادة السياسية الحكيمة في المملكة العربية السعودية ممثلة في الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود –خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله- اتخذت هذا القرار (قرار الحسم العسكري) لأنها تدرك تماما أن هذا الوقت هو الوقت المناسب للحزم والحسم انطلاقا من المقولة: (للحسم وقت واحد وللندم كل الوقت). دوائر –عمر أحمد الحاج