تدخل الجيش والأمن المصريان أمس، لإجلاء آلاف المعتصمين بالقوة من ميدان التحرير وسط القاهرة مما فجّر مواجهات أوقعت أربعة قتلى، وذلك بعد ساعات من مواجهات دامية امتدت لمدن السويس والإسكندرية والإسماعيلية وأوقعت قتيلين ومئات الجرحى. ووصفت الحكومة تلك الأحداث الدامية بالخطيرة على الدولة والثورة، وأكدت التزامها بإجراء الانتخابات في موعدها، بينما رأت قوى سياسية في الأحداث محاولة لعرقلة الانتخابات التشريعية المقبلة. واعتبرت الحكومة في بيان أصدرته أمس،أن ما يجري حالياً في ميدان التحرير "مفتعل" بهدف تأجيل الانتخابات أو إلغائها، وشكرت الحكومة وزارة الداخلية على ممارستها "ضبط النفس،" في حين نفت الأخيرة سقوط قتلى في مواجهات الميدان الأحد. وقال مراسل الجزيرة إن القوات الأمنية تمكنت في بضع دقائق من إجلاء المعتصمين إلى خارج حدود الميدان. لكن عددا كبيرا من المعتصمين تمكن لاحقا بعد كر وفرّ من العودة إلى الميدان مخترقا حواجز على مداخله وقال "ردد المعتصمون بعد إجلائهم من الميدان هتافات مناهضة للمجلس العسكري وتنادي تحديدا بإسقاط المشير محمد حسين طنطاوي. وذكر شهود أن عربات نقل جند مدرعة انتشرت حول وزارة الداخلية التي حاول محتجون في وقت سابق مهاجمتها.