بدأ في الخرطوم، أمس الإثنين، الاجتماع التحضيري لقادة حلف جيوش دول شرق إفريقيا، الذي يحمل مسمى "القوات الجاهزة" المقرر أن يستمر حتى الثلاثاء، تعقبه اجتماعات أخرى على مستوى رؤساء الأركان، تمهيداً لاجتماعات وزراء الدفاع بالمنطقة. ويضم حلف جيوش شرق إفريقيا، كلاً من "السودان، وكينيا، وإثيوبيا، ويوغندا، ورواندا، وبوروندي، وجيبوتي، والصومال، وجزر القمر، وسيشل"، التي تعد ضمن أهم أدوات دعم عمليات حفظ السلام والأمن في إفريقيا. وقال رئيس الهيئة العليا للقوات المشتركة، الفريق عماد الدين مصطفى عدوي، الذي خاطب افتتاحية اجتماعات المجموعة، إن تلك القوات تتكون من الأقاليم الجغرافية الخمسة للقارة وأُوكلت لها مسؤولية الإقليم الشرقي، مشيراً إلى أن تلك القوات هي تجمع بين الجيش والشرطة والمدنيين. وناشد عدوي، الدول الأعضاء ببذل المزيد من الجهود لتقديم مساهماتها السنوية في الوقت المناسب، لتتمكن من الالتزام بخارطة طريق الاتحاد الإفريقي في إنشاء قوة عملياتية مثالية متعددة الجنسيات. وأشار إلى أن تلك القوات جاء تشكيلها بحسب ما نص عليه بروتوكول مجلس السلم والأمن الإفريقي، لتسهم في بناء التماسك والتسامح والإدراك الأفضل للقارة. وعد الاجتماعات الحالية بأنها تمثل فرصة جيدة لتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء، لضمان السلم والأمن باعتبارها بيئة مواتية لتنمية المنطقة. وأشار عدوي بحسب وكالة السودان للأنباء، إلى أن قوات شرق إفريقيا مثلها مثل أية منظمة أخرى يمكن أن تفي بتفويضها ومهمتها، إذا كان لديها الإطار القانوني والهيكل والبنى الداخلية المناسبة، وإذا تم توفير الأفراد والمعدات والتمويل والقيادة، موضحاً أن مهمة المجموعة تقديم المشورة لرؤساء أركان الدفاع.