كان سعيداً بعد أن افتتح المسجد الذي بناه، وخلال جلسة له مع بعض الأقران تحدث البعض عن الطالبات اللاتي انجرفن!! فجلس يتحوقل ويستعيذ بالله من الفساد! والسؤال (بعد أن نسأل الله ان يتقبل منه).. ألم يكن من الأولى له بناء داخلية مجانية للطالبات الفقيرات اللاتي ينجرف بعضهن بسبب الحاجة بدلاً من المساجد التي تملأ هذه البلاد؟ ويكون بذلك قد ساهم بصورة ايجابية في علاج ما يستعيذ منه!..نحتاج حقاً أن نُعيد ترتيب الأولويات وأن نعبد الله بوعي ونعرف أن من حج عشرات المرات كان بإمكانه أن يرضي الله أكثر بإنفاق ماله في حل قضايا مجتمعية كثيرة.. ومعلوم أن الحسنة التي تتعدى إلى الآخرين أفضل وأعظم أجراً من تلك التي تقتصر على النفس، وأن قضاء حوائج الناس أفضل من الاعتكاف في المسجد النبوي شهراً. هذا وينفق البعض الملايين لشراء المصاحف وتوزيعها.. وما أكثرها في كل مكان وتمتلئ بالغبار ولا يقرؤها أحد!!.. بينما حكى لي أحد أفراد الأمن والسلامة بالجامعة أنه وجد بعض الطالبات يبحثون ليلاً في القمامة عما يسددن به رمقهن!!. ولا حول ولا قوة إلا بالله. د. خالد أبوسن أستاذ جامعي واختصاصي معلومات ومكتبات