اتهمت وزارة الخارجية بعثة يوناميد باستخدام القوة المفرطة وبصورة عشوائية ضد المواطنين العُزَّل بمحلية كاس بولاية جنوب دارفور، ما أسفر عن مصرع عدد من المواطنين. وطالبت الخارجية في بيان ممهور بتوقيع المتحدث باسمها السفير علي الصادق، تلقته (السوداني) أمس، الأممالمتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإلزام بعثتها باتباع قواعد السلوك واحترام القوانين واللوائح التي تحكم وجودها بالسودان، وهددت بأنه في حالة فشل الأممالمتحدة في ذلك ستتخذ حكومة السودان ما تراه مناسباً لحفظ حقوق مواطنيها وحماية أرواحهم. واتهمت الخارجية، يوناميد بعدم مراعاة قواعد الاشتباك والإجراءات التي نصت عليها اتفاقية وضع القوات الموقَّعة بين حكومة السودان والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، بتعمّد أفراد قوات يوناميد إطلاق النار على المواطنين بغرض القتل وليس الإعاقة، بجانب استفزاز المواطنين بإطلاق النار عليهم . وأكدت الخارجية عدم صحة جميع ما ورد في البيان الذي أصدرته بعثة يوناميد بشأن الأحداث بمحلية كاس ومجافاته للحقائق والوقائع، مما يثير تساؤلات قوية ومشروعة حول نوايا بعثة يوناميد خاصة أنها تزامنت مع الترتيبات المتعلقة بإعداد وتنفيذ إستراتيجية خروج بعثة يوناميد من السودان.