استدعت وزارة الخارجية أمس الإثنين، القائم بالأعمال الكندي بالخرطوم، وأبلغته إدانتها الشديدة بتشكيك الحكومة الكندية في نتائج الانتخابات التي جرت مؤخراً في السودان. وأبلغ السفير علي الصادق مدير عام إدارة العلاقات الثنائية والإقليمية بالإنابة القائم بالأعمال الكندي، بأن الانتخابات شأن سوداني خالص يُقرِّرُ فيه السودانيون ولا دخل لأي دولة أو جهة أخرى به، خاصة أن السودان لا يتدخل في تقييم ونزاهة وشفافية الانتخابات في الدول الأخرى، موضحاً أن الانتخابات تمت مراقبتها من نحو "225" مراقباً من المنظمات الإقليمية والدولية والمهتمين بالشأن السوداني، ولم تذكر أيٌّ من تلك الجهات أن الانتخابات شابها "شائب". ونبه السفير علي الصادق القائم بالأعمال الكندي إلى أن عليه كسفير لبلاده بالخرطوم نقل الحقائق والتطورات الجارية في البلاد سياسية كانت أو اقتصادية أو غيرها بنزاهة وحياد، كما أن عليه أن يركِّز جهوده على تطوير العلاقات الثنائية بين بلاده والسودان ومساهمة بلاده في حل المشكلات التي تعترض طريق التنمية والاستقرار في السودان. وأصدرت الخارجية الكندية في العشرين من الشهر الجاري بياناً شكك في الانتخابات ورفضت الاعتراف بنتائجها. وكانت الخارجية استدعت أيضاً خلال هذا الشهر مندوب الاتحاد الأوروبي بالخرطوم، فضلاً عن سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد رفض بلدانهم الاعتراف بالانتخابات التي جرت مؤخراً ونتيجتها.