أدانت الحركة الإسلامية السودانية ب(أقصى عبارات الاستنكار)، ما جرى من محاكمات للرئيس المصري السابق د.محمد مرسي وقادة الإخوان المسلمين بمصر مؤخراً، وعبّرت عن أسفها لما صدر من أحكام بالإعدام لرئيس منتخب وقيادات حزب حائز على ثقة الشعب المصري بالأغلبية، في وقت طالب فيه رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي، بإصدار عفو عام عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقيادات من الإخوان. وحذرت الحركة الإسلامية في بيان أمس، من ما ستقود له مثل هذه الأحكام من إشعال للفتنة وزيادة في الانقسام في مصر، ودعت الحكومة المصرية إلى إلغاء الأحكام الصادرة بحق الرئيس السابق وإخوانه الآخرين. ودعت المنظمات الدولية والإقليمية ودول العالم إلى العمل على إيقاف المحاكمات، التي ستؤثر في دول المنطقة والسلم العالمي، وتزيد من وتيرة الصراعات العسكرية، ودعت أطراف الصراع في مصر إلى تحكيم صوت العقل وترجيح المصالح العُليا. وفي السياق، طالب زعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي، بإصدار عفو عام عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وآخرين، بلا تأخير وبلا مساومة، عقب فصل القضاء في القضية. ورأى المهدي في خطاب وجَّهه إلى السيسي حصلت (السوداني) على نسخة منه أمس، أن إعدام هذه القيادات لن يكون رادعاً، بل يفتح باباً لتصعيدات بلا حدود، وأضاف: "نعم الأمر لكم والمسؤولية التاريخية بيدكم ولكن الدين النصيحة، وينفي عنا الغرض أننا كنا وما زلنا ضحايا مرجعية إخوانية في السودان"، وأوضح أنه غير راغب في الخوض في القوانين، ولا في صلاحيات القضاء، ولكن للعدالة أكثر من وجه، العدالة الجنائية عقابية. وقال المهدي إن حركة الإخوان المسلمين، حققت إيجابيات في جذب قطاعات من القوى الحديثة لأجندة إسلامية، كما وقعت في أخطاء مهمة من بينها "احتكار التحدث باسم الإسلام وإقصاء الآخرين، وتقديم الحاكمية أي سلطة الحكم على كل الواجبات الدينية، وتقديم قدسية التنظيم على واجبية التربية".