بدعوة كريمة من جهاز الأمن والاستخبارات الوطني شاركت في حفل تكريم الجهاز للمبدعين. والأمن لايقل أهمية عن الطعام الذي يبني جسم الإنسان ويأتي بعد الطعام من المنظور الديني الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، وأنه إذا لم يتحقق الأمن للإنسان لايجزي الطعام بل أن الإنسان الذي يعيش في جو غير آمن ينتحل جسمه ويضعف ويموت ورغم ذلك فإن مجرد ذكر كلمة أمن يثير الرعب ويجعل النفوس ترتعد من الهلع والكلمة في اللغات تعني الأصوات التي تدل على الفعل. والسودان غني بثرواته الوفيرة بلد الأمطار البحار والأنهار والكنوز والموجودة تحت الثرى من ذهب وفضه ومايفتقر إليه هذا الوطن هو الإنسان الذي يتعامل مع هذه الموارد التي تعج بها البلاد إننا نحتاج إلى التنمية البشرية وهي تتجسد في الإنسان المزود بالعلم والمعرفة مع الموارد الطبيعة وتبدى لي بأن الأمن قاعات تدرس فيها ضروب المعرفة ويكرم فيها المبدعين والفنانين وكان في أذهاننا صورة رجل الأمن الصارم ذو الطباع الحديدية ولكن تأكد أن بين أعضاء الجهاز الوجوه المبتسمة وحفظة القرآن والمغنون والشعراء الذين شنفوا آذننا بالغناء الطروب وحفل التكريم أكد أن مفاهيم الأمن قد تغيرت وأن (غرفه) أصبحت فصولاً يؤهل فيها الشباب والشابات لإرشاد المواطن وتوصيل أن رسالة رجل الأمن عظيمة إذا أحسن الأداء وأن الأمن يجب أن لاينحصر دوره في حماية الحكومات واعتقال المعارضين "الأمن" "فن" وحسن تقدير وليس الأمن إرهابا وقمما وبقدر ماكانت عناصره من ذوي المقدرات العالية كلما كان أداؤه مفيداً للمجتمع فالإرهاب لايحمي الحكومات بقدر مايحميها الإصلاح والتوجيه ونجاح جهاز الأمن يكمن في خطأ الحكومة وتوجيه الحكومات وقرع أجراس الخطوره كلما انحرفت عن خدمة المجتمع والأمن الناجح هو الذي يملك الحكومات المعلومة السليمة لأن الأمن قريب من أنفاس المواطنين والمواطن السوداني عرف بحسه الأمني وتعاونه معه الكشف المتآمرين وتجار الأسلحة ومصاصي الدماء وكم من جرائم كادت أن تنسف أمن الوطن لولا تعاون المواطن للاعانة الأمن في اكتشاف الجريمة والمواطن يوم أن يتأكد بأن جهاز الأمن من أجل حمايته لا حماية الحكومة وتبرير أخطائها إن الشعب يد الجهاز التي تبطش أعداء الوطن. والمبدعون هم رسالنا لبلوغ غايات الحضارة وتكريم المبدعين هو سبيلنا إلى الوصول إلى المرامي المؤدية للتطور وكم من مبدع في ضروب الاختراعات والاكتشافات ظل في طي النسيان الإهمال القائمين بأمرهم لاكتشاف مواهبهم وأن العالم من حولنا يغرق الملايين لتهيئة الجو وتوفير أسباب الراحة للمبدع "ليقدم للوطن عصارة فكره. إن دور الأمن كان مشوها في الماضي لتخبطات الحكومات ومحاولة الأمن حماية الحكومات.. إن إنحياز الجهاز للشعب ورعاية المبدعين وبناء دور الرياضة يعكس الصورة المشرقة للجهاز وهم أبناء الوطن المتشربون بأحاسيس الإنسان السوداني في "حله" وترحاله" وتكريم الجهاز للمركز الثقافي لشرق السودان علامة بأن مركزنا مؤسسة تربوية ذات أهداف اجتماعية. استقطاع أن يجمع أبناء الشرق لتتناغم حركتهم مع حركة التنمية التي تنتظم البلاد وإننا جماعة وفاقية لامع أحد ولاضد آخرين. تحت حزب السودان الذي تساقط الشهداء من أجل وحدته التحية لجهاز الأمن والاستخبارات الوطني لتكرم المبدعين والمركز الثقافي لشرق السودان والعزة للسودان.