طالب أصحاب المصانع المحلية والعالمية وخبراء التصنيع الدوائي وممثلون للغرف الصناعية والاتحادات بحصر مصانع الأدوية وانتاجيتها وأسباب توقف بعضها وحماية منتجاتها ووقف إغراق السوق بالأصناف المستوردة، وتوجيه القطاع الصحي الحكومي بأن تكون أولوية شراء الأدوية من المصانع المحلية. وكشف الخبير البروفيسور عبدالكريم محمد في الورشة التفاكرية الثالثة لبناء خارطة استثمارية لولاية الخرطوم عن 10 تحديات ومخاطر تواجه صناعة الدواء بالسودان تشمل غياب السياسات الحكومية في المراحل الأولى لقيام هذه الصناعة بما في ذلك المنصوص عليها في السياسة الدوائية للبلاد والاستراتيجية الصيدلانية ربع القرنية، مما أقعد بالقطاع عن النهوض وعدم قدرة المصانع المحلية لمواكبة تطورات هذه الصناعة، والمنافسة الحادة وغير المتكافئة مع الأدوية المستوردة من الهند والصين ،بجانب سياسات التسعير المجحفة التي أضعفت المصانع في القدرة على البحث والتطوير، وفرض الرسوم الجمركية وغير الجمركية على مدخلات الانتاج، والتأخر في تسجيل الدواء والتي تصل أحيانا (2 3) أعوام، إضافة لعدم توفير العملات الصعبة لاستيراد مدخلات الانتاج. ودعت الورشة في توصياتها للارتقاء بصناعة الأدوية في السودان، وتأسيس محفظة لتمويل الصناعة الدوائية وشركة مساهمة لأصحاب المصانع لاستيراد مدخلات الانتاج بكميات كبيرة بما يسهم في خفض الأسعار وضمان الجودة.