الفنانة مكارم بشير تكشف الأسرار ل(السوداني): كنت خائفة من (أغاني وأغاني)...ومحمود (أسطورة).! حوار:محاسن أحمد عبدالله تعتبر من الأصوات الغنائية الشابة والمتميزة، حجزت لنفسها مقعدًا مع المتنافسين في برنامج (أغاني وأغاني) هذا العام، ولفتت الأنظار بأدائها المتمكن من خلال ما قدمته من أغنيات لعمالقة الغناء وبما تمتلكه من قدرات تطريبية عالية، (السوداني) التقت بها في حوار استثنائي كشفت من خلاله العديد من الأسرار والملامح الخاصة بها. *بداية...كيف وقع عليك الاختيار للمشاركة في (أغاني وأغاني) هذا العام؟ جاء اختياري وفقًا لظهوري الأخير في قناة النيل الأزرق، وهي بالنسبة لي تجربة غير سهلة فالبرنامج كبير، وقد أكون تخوفت في البداية من بعض التفاصيل ومن بينها أن يكون ظهوري دون المستوى، لكن في النهاية هي تجربة سعدت بها. *ظهورك كان قبل سنوات عبر (نجوم الغد)..حدثينا عن أسباب اختفائك عن الإعلام طيلة هذه الفترة؟ نجوم الغد كان بالنسبة لي محطة مهمة لكنني تعاملت معها بنوع من الكسل و شاركت فيها كموهبة، لم يكن لدي طموح أن أحرز المركز الأول بالرغم من أنني اذا شاركت لأجل ذلك لفعلت، لكن لظروف رفضت ذلك. *ماهي تلك الظروف؟ بعد المسافة وعدم وجود الدعم الكبير من الأسرة رغم حبهم لي، وتركي للدراسة لأنني أجد نفسي في الغناء أكثر منها، واعترف أن ذلك كان عدم نضج مني. *لديك تجربة مع التلحين و كتابة الشعر..حدثينا عنها؟ أنا اعتبرها مجرد هوايات ولا أصنف نفسي كمحترفة، في العام 2010 كتبت (البداية، آهات) من كلماتي وألحاني وتغنت بهما الفنانة ريماز ميرغني، كما تغنت من كلماتي وألحاني (شهد الوصال) وفي مرات كثيرة ادندن اللحن من غير كلمات وبعدها اركب له كلمات. *من الذي أطلق عليك لقب (الست)؟ حقيقة لا أعلم مصدر اللقب، وسمعت بأنأ المعجبين في السعودية، لكنني وجدته وبأمانة للمرة الأولى في صحيفة (السوداني). *من هم الشعراء الذين تعاملتِ معهم؟ تعاملت مع القامة والملك صلاح بن البادية –وذلك ليس تقليلاً من بقية الفنانين-لكن لأن الأستاذ صلاح بن البادية قدم لي أغنية (يا حبايب) من كلماته والحانه وقمت بتسجيلها وهي أغنية جميلة وراقية، كما تغنيت للشاعر هيثم مامن (خايف عيونك تقسي علي) و شيبة الحمد وأحمد المك (بحسب ليك في الأيام) التي رددتها الفنانة المعتزلة عافية حسن، وياريت أقدر أضيف فيها لونيتي كما تغنيت لصلاح حجير أغنية (تتبسم) من ألحان محمد عبدالرحيم حمدتو. *ماذا يعني لك (التقليد)؟ لا أحب التقليد، أحب أن أقدم أشيائي الخاصة، لأن الفنان بمجرد أن يبدأ في تقليد آخر يكون انتهى، وأنا أحب أن أقتبس من أي فنان أجمل صفة لديه. *من ساند مكارم في مسيرتها؟ هناك من وقف معي بقلبه و تجربته و نصيحته منهم عازف الساكسفون الاستاذ أسامة عبدالهادي فهو من الذين أصروا علي عودتي مرة أخرى للساحة الفنية ولاحقًا أحمد المك وياسر بورتسودان و فوق كل ذلك صبري و إصراري هما أصحاب الفضل في ظهوري و لولاهما كان من المستحيل أن أصل لهذه المرحلة. *دار لغط كثيف حول تصريحاتك الأخيرة للراحل محمود عبدالعزيز..ما حقيقة ما حدث؟ أولاً وبصراحة أنا ما قصدت الإساءة للاستاذ القامة الراحل محمود عبدالعزيز فهو حبيب الكل، وماحدث كان سوء تفاهم مع أحد الصحفيين، فهو ربما لم يفهم ما أردت قوله فقام بترجمته حسب فهمه، أنا قلت إنني أغني لفنانين قدامى و كبار في السن وهم نفس الذين غني لهم الراحل محمود عبدالعزيز، وما قصدت فنان كبير في تجربته بل في عمره، ومحمود أيضًا تغني للكبار أمثال زيدان ابراهيم ومحمد الامين، وأنا لا أستطيع أن أقلل من قيمة محمود عبدالعزيز الفنية فأنا من معجبيه، ومهما كانت الأسباب لن أسيء لأي فنان وأقلل من قيمته. *ماهي الحالة التي كنت عليها وأنت تشاهدين ردة الفعل العنيفة تجاه تلك التصريحات التي نسبت إليك؟ كنت محبطة... لأنني تعاملت مع الموضوع بعفوية ومن المفترض أن لا ينسب لي شيء لم أقله، لكن رغم ذلك أنا مسامحة كل زول كتب بردة فعل معينة لأن السودانيين يحبون محمود حبًاً غير عادي، وهو يستحق، فهو (أسطورة). *هل من اعتذار؟ نعم أنا أعتذر لجمهور محمود الحقيقي، أولئك الذين عاشروه وصادقوه وأحبوه بصدق، كما أشكرك أنت شخصيًاً يامحاسن، لأنك وضحتي لي الكثير من الاشياء والتفاصيل الخاصة بالراحل والتي كنت أجهلها بكل أمانة. *جديدك؟ عمل من ألحان د.يوسف الصديق باسم (هنودة) سيتم تسجيله بعد عيد الأضحى إضافة لمجموعة من الأغنيات الخاصة، كما أنني أفكر في إطلاق فيديو كليب.